هناك العديد من قصص جحا المسلية والمضحكة، ومن هذه القصص المليئة بالمتعة والإثارة، قصة جحا أيضاً أحمق، فعن ماذا تتحدث تلك القصة؟! وما أحداثها؟! وما هو التصرف الذي بدر من جحا ليلقب بالأحمق؟!
قصة جحا أيضاً أحمق
- كان يا ما كان وفي أحد الأيام الجميلة، قرر جحا أن يجمع مبلغاً من النقود ليستغله في التجارة، وبعد مدة من الزمن استطاع جحا أن يجمع ذلك المبلغ، فكّر جحا في عدة مشاريع ولكنه لم يجد المشروع المناسب، فقرر أن يستشير زوجته، فقالت له زوجته: ما رأيك يا جحا أن تعمل بتجارة العسل؟ فكّر جحا بما قالته له زوجته ووجد أنه مشروعاً ناجحاً جداً.
- وبالفعل ذهب جحا واشترى قدرين من العسل، ثم وضعهما على ظهر الحمار، وهو في طريق عودته رأى جحا أحمقين يتناقشان في بعض الأمور فقال أحدهما للآخر: ما الذي سوف تنوي فعله عندما تحصل على مبلغ من المال؟ قال: سوف أشتري قطيعاً من الأغنام، فسأله الأحمق الآخر: وماذا تنوي أنت فعله عندما تحصل على النقود: قال سوف أشتري قطيعاً من الذئاب لكي يأكلوا قطيع أغنامك.
- وعندما رأيتهم يتعاركون سألتهم عن سبب العراك، فشرحوا له الأمر وادعى أحدهم، أن الآخر قد عض أذنه، فأخذ جحا إحدى قدور العسل وسكبها على الأرض وقال لهم: ربي اجعل دمائي تسيل هكذا إن لم تكونوا من الحمقى، فذهب جحا إلى أحد الأزقة، وحاول أن يعض أذن نفسه ولكنه لم يستطع، وهو يحاول جاهداً وإذ به وقع على الأرض بشدة، فتألم رأسه بشكل شديد.
- ذهب إلى زوجته وسألته ما الذي جرى لرأسك؟ قال لها: لقد كنت أستمع إلى أحمقين، فنسيت قدريّ العسل، وحاولت عض أذني لأحكم بينهم بالعدل، وإذ بآخر المطاف أكتشف أني الأحمق الثالث بينهم.