قصة جحا الفيلسوف

اقرأ في هذا المقال


سوف نتحدث اليوم عن قصة من قصص جحا المضحكة، فقصصه لا تخلو من طابع الفكاهة والضحك، تتحدث هذه القصة عن حكاية جحا الفيلسوف، وموقفه مع الحاكم وعلماء القرية.

قصة جحا الفيلسوف

  • يحكى أنه في أحد الأيام، كان جحا جالساً يفكّر ويتمعن في ذلك العالم الكبير، ويقول لنفسه: أنت يا جحا أذكى شخص على وجه هذا الكوكب، فأنت تعلم في كل شيء وتستطيع أن تحل جميع الأمور الصعبة، وظل جحا يمدح في نفسه حتى كاد رأسه ينفجر من شدة تكبره، فلقد رأى نفسه الأعلم والأفضل في هذا العالم.
  • قرر جحا أن يذهب إلى حاكم قريتهم، ويخبره بأنه يستطيع أن يتحدى جميع علماء العالم، فهو الفيلسوف جحا، صُدم الحاكم من ثقة جحا، وقرر أن يأتي بأفضل العلماء الموجودين في القرية وخارج القرية، وقال لجحا: بعد يومين سوف نلتقي في ذلك القصر ونجري اختباراً بينك وبين هؤلاء العلماء، فكن على أتم الاستعداد، وافق جحا وفرح كثيراً لاستجابة الملك له، وذهب إلى منزله وهو في غاية الفرح والسرور.
  • وبعد يومين، استيقظ جحا وهو في كامل النشاط، فهو اليوم جاء يثبت لحاكم القرية وللجميع أنه الفيلسوف الذي لا يُقارن بأحد، وبعد أن ارتدى عمامته وذهب إلى قصر الملك، قال له الملك بعد أن واجه أحد العلماء: هات يا جحا ما عندك، فقام العالم برسم دائرة على الأرض، ثم قام جحا بتقسيم الدائرة إلى نصفين، ثم أعاد تقسيمها إلى أربعة أقسام، وأشار بثلاثة أقسام إليه وقسماً واحداً بجهة العالم، قال العالم: أحسنت يا جحا، فلقد قسم الكرة الأرضية إلى أربعة أقسام، قسم لليابسة، وثلاثة أقسام للمياه.
  • أمر الحاكم لجحا بمكافأة مالية، ثم قال جحا: أردت أن أخبر العالم بأن الدائرة هي شطيرة شهية، فقسمتها إلى قسمين، قِمساً لي وقسماً له، ثم تذكرت أني جائع جداً، فأعدت تقسيمها إلى أربعة أقسام، قسماً له وثلاثة أقسام لي، ضحك الجميع من تفكير جحا، وأمر له الملك بمائدة شهية.

شارك المقالة: