قصة جحا الله يعطيك

اقرأ في هذا المقال


لجحا الكثير من القصص التي يواجه بها الكثير من الشخصيات التي تقوم باستفزازه، ومن هذه الشخصية التي تجعل جحا يشعر بغضب شديد، ولكن كالعادة يقوم جحا بحيلة طريفة يقوم بها بتلقين هذا الرجل درساً لن ينساه، وكالعادة بأسلوب فكاهي مضحك.

جحا الله يعطيك:

كان جحا معتاداً على دعوة أصدقائه لديه في المنزل، وفي يوم من الأيام دعا جحا أصدقائه لمنزله وجلسوا على سطح المنزل يتسامرون، ويأكلون ويشربون، وفجأةً وبينما هم يتحدّثون إذ طرق الباب بشدّة وسمع جحا الصوت فنظر من سطح منزله فإذا به رجل غريب يطرق الباب.

عندما نظر له جحا غضب شديداً وقال له: لماذا تطرق باب منزلي بكل هذا العنف؟، فأجابه الرجل: يا سيدي هنالك أمر مهم يجب أن تنزل لكي أحدّثك به، فقال له جحا: أولا تستطيع أن تحدّثني بما تريد من هنا فإن بيني وبينك ستين درجة فقط، فأجابه الرجل: كلا يجب عليك النزول الأمر في غاية الأهمية.

عندما سمع جحا بذلك استأذن أصدقائه وقال: أنا مضطر للنزول فهنالك مسألة مهمّة، قال له أحد أصدقائه: يبدو أنك ستواجه مشكلة مهمّة وسنرسل لك أحداً ليأخذ رأيك بها، قال له جحا: حسناً افعل. نزل جحا الستين درجة وعند انتهائه شعر بتعب شديد، وما أن وصل حتّى وقع أرضاً من شدة التعب وقال للرجل: قلي إذاً ماذا تريد؟، فقال له الرجل: أنا رجل فقير الحال وبحاجة لمساعدتك أرجوك ساعدني.

عندما سمع جحا بذلك اغتاظ كثيراً، ولكنّه قرّر أن يكتم هذا الغيظ وقال للرجل: اتبعني للأعلى أيها المسكين، وصعدا الدرج وكان كثيراً فهو ستين درجة، شعر جحا والرجل الذي معه بالتعب الشديد، وعندما وصل جحا والرجل المسكين لسطح المنزل نظر جحا للرجل وقال له: الله سيعطيك.

غضب الرجل المسكين جدّاً من جحا حتّى صاح به وقال: إذا لم تكن تنوي إعطائي فلماذا لم تقل لي ذلك قبل أن أصعد، فنظر له جحا وقال: وأنت لم جعلتني أنزل الستين درجة ولم تقل لي مسألتك، وبهذا لقّن جحا الرجل المتسول درساً لن يسناه.


شارك المقالة: