قصة جحا في المدرسة

اقرأ في هذا المقال


 قصة جحا في المدرسة هي من سلسلة القصص الأكثر إضحاكاً، فأكثر قصص جحا ترسم الابتسامة على وجه سامعها بعد أن ينتهي من قراءتها، وفي هذه القصة تحكي عن تطبيق لقول شهير عن مشابهة الأبناء في تصرفاتهم لآبائهم ولكن بطريقة فكاهية.

جحا في المدرسة:

في يوم من الأيام كان لدى جحا ابن وهذا الابن كبر وترعرع، فأراد جحا أن يذهب للمدرسة لكي يدخله بها، وكان جحا على يقين بأن ابنه هذا يمتلك الكثير من الذكاء والاجتهاد، حتّى أنّه فكّر بأن ابنه سوف يدخل بتخصص الهندسة بعد عشر سنوات، وبعدما أدخل جحا ابنه المدرسة لفترة أربع سنوات، جاء ابنه بيوم من الأيام حاملاً ورقة لجحا.

عندما رأى جحا ابنه ومعه ورقة فرح جدّا؛ وهذا لظنه أن هذه الورقة قد تحمل علامة كاملة، أخذ الورقة وأراد أن يقرأها ولكنّه لم يستطيع أن يفهم منها كلمة واحدة، وعندما سأل ابنه قال له: يا أبي أنا لم أستطيع قرائتها كذلك، فقال له جحا: لا تقلق يا ابني يبدو أن عين وأصابتك.

فقرّر جحا أن يذهب للمدرسة لكي يطلب من المعلم أن يشرح له ما بها فسأله ثم أجابه المعلم: هذه الورقة هي استدعاء لك للمدرسة، فرح جحا كثيراً وظن أن هذا الاستدعاء لأمر جيد ولكن المعلم قال له لقد استدعيناك لكي نخبرك بأن ابنك ضعيف جدّاً في الدراسة ولهذا السبب هو للمرة الثالثة سيعيد السنة الأولى.

تلجلج جحا ولم يعرف بماذا سيجيب المعلم ثم قال له: أنت على حق فابني لا يأكل إلّا إذا أخرجت العصا له، فغضب المعلم وقال له: أنا لا أقصد الأكل أنا أقصد الدراسة، فشعر جحا بالحرج مرة أخرى وقال للمعلم: إذاً فضربوه حتّى يتعلّم وخرج من المدرسة وهو يحمل العصا ويحرّك بها يميناً وشمالاً.

مر الوقت حتى مضى سبع سنوات حتّى وصل ابن جحا لمرحلة الإعدادية، وجاء يوم من الأيام وكان يحضر هذا الولد درساً في اللغة العربية في فرع النحو، وكان جحا يحضر عن مع ابنه هذا الدرس وكان يحكي عن الفاعل والمفعول به، وكان جحا يشعر بالفرح لأن ابنه استطاع فهم ما يقوله المعلم، فسأل ابنه بثقة عن جملة: جاء الولد لأبيه حاملاً الاستدعاء، وطلب من ابنه أن يفسر له فأجابه الولد بثقة، أنّه هو الفاعل.

في يوم من الأيام اعتدى ابن جحا على زميله بالصف وضربه، فقام باستدعاء المعلم جحا وقام بالاشتكاء من ابنه، فقال له جحا: أنا أعتذر عمّا قام به ابني، وعندما سمع ابن جحا بذلك قال لأبيه: ألم تقل لي أن الفعل أفضل بكثير من المفعول به!.

جحا شعر بالحيرة ووقف صامتاً ثم قال للمعلم: الضارب خير من المضروب، غضب المعلم من جحا ثم ذهب وأحضر لجحا ورقة وشهادة، فسأله جحا عن الورقة، فقال المعلم لجحا: هذه ورقة استدعاء لك من المحكمة من والد الطفل المضروب، وهذه شهادة طبية، فشعر جحا بالحرج وعاد وقال له: هذا ابني أنا لم أقدر عليه فاضربوه، وبقي ابن جحا على هذه الحال حتى مضت عشر سنين وتخرّج من المدرسة، ولكن كان انتمائه للشارع وهذا تطبيقاً للقول الشهير: (من شابه أباه فما ظلم).


شارك المقالة: