قصة جحا مع التاجر العجوز

اقرأ في هذا المقال


إن الطرائف الأدبية من أجمل الآداب العربية؛ لما تحتويه من ضحك وتسلية، فهناك العديد من الطرائف والقصص المضحكة التي تبهج القلب وترسم الابتسامة، ومن هذه القصص قصص جحا الظريفة، ومن أجمل مغامرات جحا قصته مع التاجر العجوز.

قصة جحا مع التاجر العجوز

  • يحكى أنه كان هناك تاجراً عجوزاً يبحث عن رجل شجاع؛ ليعمل عنده ويخدمه ويلبي له الحاجات والطلبات، أتى هذا الرجل إلى قرية ليبحث عن ذلك الرجل، قالوا له أهل القرية: هناك رجل شجاع جداً في قريتنا يدعى جحا وهو الرجل المناسب لك، ذهب الرجل إلى جحا وسأله إذ يملك الرغبة في العمل لديه، فوافق جحا دون تردد.
  • قرر ذلك التاجر أن يسافر إلى بلده ويأخذ معه جحا، فأعطى جحا بعض الدراهم؛ ليتركها عند أهل بيته، استعدّ جحا للسفر وودع زوجته وأولاده، وفي اليوم التالي سافر جحا والتاجر، وفي أثناء الطريق قصّ جحا على ذلك التاجر العديد من مواقفه البطولية وتحدث له عن شجاعته، حتى بات الرجل ينزعج من ثرثرته التي لا تنتهي.
  • قرر التاجر أن يستريح ويسترخي تحت ظل شجرة، فطلب من جحا بأن ينزل الأغراض من أعلى الحمار؛ ليعطيه قسطاً من الراحة، قال جحا: أعذرني يا سيدي فأنا لا أقدر على ذلك الفعل بسبب تعبي الشديد، وبعد قليل من الوقت أمر التاجر جحا بأن يعد له بعض من الطعام، قال جحا: أعذرني يا سيدي فأنا لا أجيد الطهي، قال الرجل: حسناً يا جحا فلتأتي لي ببعض الماء إذاً، قال جحا: أخاف أن يبتل ملابسي من ماء النهر يا سيدي.
  • دُهش الرجل من تصرف جحا، وأثناء جلوسهم تحت ظل الشجرة، وإذ بدبّ ضخم يأتي نحوهم، قال التاجر: هيّا يا جحا أظهر لنا بعض شجاعتك، قال جحا للتاجر: افعل ما سأفعله، قال التاجر: وما الذي ستفعله؟ قام جحا بالجري هرباً من الدب، فلحق الدب بجحا وهرب التاجر العجوز هو وحماره، قال التاجر: أخيراً استطعت أن أرى خدمة من جحا لي.

شارك المقالة: