الطرائف الأدبية تحتوي على الكثير من الحكايات والقصص، ومن هذه القصص قصص جحا الظريفة، فمن منا لا يعرف جحا؟ ومن منا لا يعلم عن فطنته وحيلته؟ ومن أشهر قصصه قصته مع الحديد الضائع، فما أحداث تلك القصة؟ وما هي الحيل التي يتبعها جحا ليخرج من مواقفه؟!
قصة جحا والحديد الضائع
- كان يا ما كان في قديم الزمان، يحكى أنه في يوم من الأيام قرر جحا أن يسافر من بلده إلى بلد آخر، ولكن قبل أن يذهب شعر جحا بالقلق لأمر حزمة الحديد التي كانت عنده، فقال في نفسه: حان سفري من هنا سيأتي اللص ويسرق الحديد، فكر جحا بطريقة يحمي بها ذلك الحديد، فقرر أن يذهب به إلى جاره ويأمنه عليه.
- ذهب جحا إلى جاره وقال له: أنا سوف أسافر عدة أيام وأرجو منك يا جاري العزيز أن تكون محل ثقة وأمانة، فأريد أن أضع عندك ذلك الحديد، قال الجار: لا عليك يا جحا فإن حديدك في الحفظ والأمان، سافر جحا عدة أيام ثم عاد إلى البلدة، وأول عمل قام به جحا هو الذهاب إلى جاره والتأكد من سلامة الحديد، قال له جاره: آسف لقول هذا ولكن الحديد قد أكله الفئران، قال جحا بتعجب: أتأكل الفئران الحديد؟َ!
- صمت جحا ولم يقل شيئاً لجاره، وفي اليوم التالي، مرّ حمار جاره من أمام بيت جحا، فقام جحا وأخذ ذلك الحمار وخبأه في الحظيرة، جُن جاره وبات يصيح في أنحاء القرية: حماري، حماري، ألم يرى أحدكم حماري؟ قال له جحا: نعم أنا رأيته وعصافير القرية تطير به نحو السماء الجميلة، قال له الجار: كيف لعصافير أن تحمل حماراً؟! قال جحا: وكيف لفئران أن تأكل حديداً؟! فهم الجار قول جحا وعاد إلى بيته خائب الظن.