مَن منا لا يحب الضحك والمرح والتسلية؟ فلجحا الكثير من القصص والطرائف الأدبية المضحكة والمسلية، فالأدب العربي مليء بالنوادر والطرائف التي تبهج القلب، ومن أجمل تلك النوادر والقصص، قصة جحا والخروف.
قصة جحا والخروف
- في يوم من الأيام كان لجحا خروف صغير جداً، وكان يعتني به كثيراً ويطعمه حتى لم يعد يقوى أن يمشي من سمنته، فكان هذا الخروف بمثابة صديق ورفيق له، وفي أحد الأيام كان جحا جالس مع أصدقائه يتحدثون في بعض أمور حياتهم، فكان أصدقاء جحا يخططون لكي يحتالوا على جحا ويأخذون ذلك الخروف السمين ويأكلونه، فكانوا يترددون على جحا واحد تلو الآخر، ولكن جحا في كل مرة كان يرفض طلبهم.
- فسألوه: ما الذي تنوي فعله في هذا الخروف الصغير؟ قال جحا: أريد أن أجعل منه مونةً للشتاء، قالوا له أصدقائه: يا لك من مسكين، ألا تعلم أن القيامة غداً أو بعد غد؟ فأصرّ أصدقاء جحا على أكل ذلك الخروف السمين، فكانوا يترددون إلى جحا كثيراً، حتى ضاق صدر جحا من تصرفهم وقرر أن يذبح لهم ذلك الخروف.
- ذهب جحا هو وأصدقائه إلى البرية، وذبحوا الخروف وبدأوا بشويه، قرر أصدقاء جحا بأن يلعبوا ويتسلوا في البرية فذهبوا ليلعبوا بعيداً وتركوا جحا وحيداً يشوي ذلك الخروف، وتركوا أيضاً ملابسهم عند جحا ليحرسها، انزعج جحا من تصرف أصدقائه، فقرر أن ينتقم منهم أشد انتقام فوضع جميع ملابسهم في النار وحرقها.
- وعندما عادوا أصدقائه قالوا لجحا: أين ملابسنا يا جحا؟ قال جحا: لقد وضعتها فوق النار لأشوي بها ذلك الخروف، دُهش أصدقاء جحا من الذي فعله، قال جحا: لا تنزعجوا يا أصدقائي فالقيامة غداً أو بعد غد فلا داعي لكم بتلك الملابس.