قصة جحا والرجل سيء الحال

اقرأ في هذا المقال


إن الطرائف الأدبية من أجمل قصص الأدب العربي القديم، فهناك عدة كتب في الأدب العربي تتناول الكثير من القصص والحكايات الممتعة والظريفة، ومن هذه الكتب والقصص قصص جحا المضحكة والمسلية، فقصصه تحمل في طياتها العبر والحكم، ومن أجمل قصص جحا قصته مع الرجل سيء الحال.

قصة جحا والرجل سيء الحال

  • في يوم من الأيام، كان هناك رجل سيء الحال والأحوال، فقرر ذلك الرجل أن يذهب إلى بيت جحا ويلتقي به؛ ليشتكي له همه ويستشيره في أمر من أمور حياته، قال الرجل لجحا: يا جحا أنا رجل أعيش في غرفة واحدة برفقة زوجتي وأولادي السبعة وأمي وأم زوجتي، وأنا مستاء الحال، فلا أدرك الشيء الذي يجعلني أتعايش مع ذلك الوضع، قال له جحا: اذهب إلى السوق واشتري حماراً وأسكنه معك في نفس الغرفة، وعد لي بعد يومين لتخبرني إن تحسن حالك أم لا.
  • ذهب الرجل إلى السوق وفعل ما أمر به جحا واشترى حماراً، عاد الرجل إلى جحا بعد يومين وقال له: يا جحا إن وضعي يزداد سوءاً، فما الحل؟ قال جحا: اذهب إلى السوق واشتري خروفاً وأسكنه في نفس الغرفة أيضاً وعد لي بعد يومين، فعل الرجل بالشيء الذي قاله عنه جحا، وبعد يومين عاد الرجل إلى جحا وقال له: وضعي يزداد سوءاً، قال له جحا: اذهب إلى السوق واشتري دجاجة وأسكنها أيضاً في الغرفة وعد لي بعد يومين.
  • فعل الرجل ما قاله جحا له وعاد إليه بعد يومين وحاله من أسوأ إلى أسوأ، قال جحا له، اذهب إلى السوق وبع الحمار وعد إليّ غداً، أتى الرجل في اليوم التالي وقال لجحا: وضعي بدأ بالتحسّن، قال له جحا: في الغد اذهب إلى السوق وقم ببيع الخروف، ثم بعد غد قم ببيع الدجاجة وقل لي إن تحسن حالك أم لا، بعد يومين أتى الرجل إلى جحا وقال له: يا لك من ماكر فلقد علمتني درساً، وجعلتني أتعايش مع وضعي وأقبل بالواقع بطريقة ذكية جداً، فضحك جحا والرجل.

شارك المقالة: