مَن منا لم يسمع عن طرائف جحا؟ ومَن منا لم يسمع عن حكاياته وقصصه المسلية والمضحكة، فجحا يتعرض لكثير من المواقف مع أهل قريته وجيرانه ومن تلك المواقف والقصص، قصة جحا والقدر العجيب.
قصة جحا والقدر العجيب
- في يوم من الأيام أحضر جحا لزوجته بعض اللحم والخضار وأمر زوجته بأن تطبخ له وتطعم الأولاد، ولكن زوجته قالت له: كيف أطبخ ذلك اللحم والخضار وأنا لا أملك قدراً؟ قال جحا: لا تقلقي يا زوجتي العزيزة، فأنا سوف آتي لك بقدر كبير من جارنا البخيل، ذهب جحا إلى جاره البخيل وطلب منه قدراً كبيراً.
- قال جاره: ومتى سوف ترده إليّ يا جحا؟ قال جحا: فور ما ننهي ما بداخله، فسوف نطبخ بعض اللحم والخضار، أحضر جحا القدر لزوجته، ومضى العديد من الأيام وجحا لم يعد القدر لجاره البخيل، أرسل جاره ابنه الصغير إلى بيت جحا؛ ليستعيد القدر، ولكن جحا وضع داخل القدر الكبير قدر أصغر منه، قال جحا: بارك لأبيك على المولود الجديد، فالقدر أنجب قدر أصغر منه، فرح الجار البخيل لحصوله على قدر أصغر دون مقابل، وانتشر خبر ذلك المولود في جميع أنحاء القرية.
- وفي يوم من الأيام احتاج جحا لقدر، فعلم أهل القرية بأمره، فهمّ أهل القرية بإحضار قدورهم لجحا، آملين أن يقبل جحا قدورهم، قام جحا بأخذ قدور جميع أهل قريته، وبعد عدة أيام تجمع الناس على صوت بكاء جحا وزوجته، قالوا لجحا: ما أمرك؟
- قال جحا: لقد ماتت كل قدوركم وأنا حزين لموت تلك القدور، دُهش أهل القرية من قصة موت القدور وقالوا له: كيف لقدر أن يموت؟ قال جحا: كل شيء يلد لا بد من أن يكن له أجل، فكما تلد القدور تمت أيضاً، ثم أصبح عند جحا قدور كثيرة.