قصة جحا وزوجته الماكرة

اقرأ في هذا المقال


قصص جحا مع زوجته كثيرة فله الكثير من النوادر والطرائف معها، في هذا المقال سنسرد قصة لجحا مع زوجة له كانت ماكرة وذات حيلة وتستطيع أن تخرج نفسها من المآزق والصعاب بحيلتها ومكرها، وهذه القصة تحكي كيف أنّها خرجت من مأزق تعرّضت له مع ضيف جحا بكل سهولة.

جحا وزوجته الماكرة:

في يوم من الأيام كان جحا يقف مع صديق عزيز عليه، وقرّر بأن يدعوه لمنزله للطعام واتفقا بأن تكون هذه الدعوة في اليوم التالي، وافق صديقه وفي اليوم التالي أحضر جحا لزوجته ثلاثة أرانب وأخبرها أن تعد الطعام لصديقه وأخبرها أن تجهز لطعام جيّد لن الشخص المدعو عزيز عليه، وعندما بدأت زوجة جحا بالطهي استنشقت رائحة لحم الأرنب وقالت يا لها من رائحة شهية، وقررّت بأن تأخذ قطعة من لحم الأرنب وتأكلها.

وصل صديق جحا ودخلا المنزل، وعندما دخل على زوجته وجده تأكل من لحم الأرانب بدلاً من قطعة قطعتين وثلاث وأربعة وخمسة وهكذا، فأخبرها أن تعد الطعام بسرعة لأن ضيفه وصل، ولكن كانت زوجته في هذا الوقت قد أكلت الأرانب كلّها، فكرّت زوجة جحا بحيلة لتتخلّص من هذا المأزق، فطلبت من جحا إحضار الخبز وقالت له: كيف ستأكل الطعام من غير خبز؟ وافق جحا وذهب لإحضار الخبز مسرعاً.

كان الضيف في هذه الأثناء جالساً ينتظر الطعام، ولكن الطعام لم يأتي بعد وظن هذا الضيف بأن الغداء سيكون وليمة كبيرة وتحتاج الوقت الكافي لإعدادها، وفجأة دخلت زوجة جحا للضيف وقالت له: هل تعلم لماذا دعاك جحا للمنزل؟، فأجاب أنا أعرف جحا دعاني لأنني ضيف عزيز عليه، ولكنّها قالت له بأنه مخطئ وأخبرته بأن جحا أصيب بالجنون، وتفاجأ الضيف وأصبحت تتظاهر زوجته بالبكاء أمام الضيف وقالت له بأن جحا يتعرّض لحالات مفاجئة ومن الممكن أن يأكل أذن أي شخص أمامه، وقالت له بأن جحا دعاه للغداء لكي يأكل أذنه وأخبرته بأن علامة ذلك ستكون دخول جحا حاملاً الخبز بيديه.

خاف الضيف من ذلك وقرّر الخروج ولكنّه تفاجأ بقدوم جحا حاملاً الخبز بيديه، وقال له جحا متعذرّاً: لقد تأخّرت عليك بإعداد الطعام، وذهب إلى زوجته ليتفقّد الطعام وعندما سألها أجابت: عندما خرجت لإحضار الخبز جاء ضيفك وسرق الأرانب وأخفاها بملابسه، تعجّب جحا من ذلك وذهب لضيفه ليتأكّد من كلام زوجته، وعندما دخل عليه وراءه الضيف فر هارباً، فقالت زوجة جحا أنظر لقد هرب الضيف حرجاً وخوفاً منك، أسرع جحا وراء الضيف وصاح: يا صديقي العزيز أنا لا أريد أن آكلهم جميعاً أعطني قطعة واحدة فقط، فأصبح الضيف يخاف أكثر ويسرع أكثر ظنّاً منه أن جحا يقصده هو، فأجابه وهو يركض: هذا اللحم لا يؤكل أبداً، ظن جحا أنّه يقصد لحم الأرانب، وخرجت بذلك زوجته من هذا المأزق بكل مكر ودهاء وسهولة.


شارك المقالة: