قصة جحا وزوجته المريضة

اقرأ في هذا المقال


لجحا قصص وحكايات كثيرة، ومن سلسلة هذه القصص هي قصصه مع زوجته، والتي كانت تتصّف غالباً بصفات جحا ممّا تمتلكه من مكر ودهاء، سنتحدث في هذه القصة عن حيلة قامت بها زوجته المريضة، وعن تصرّف أيضاً يحكي عن حماقة جحا بتصرّفه مع الطبيب يجعل القارئ لهذه القصّة يتعجّب لحد الضحك.

جحا وزوجته المريضة:

عاد جحا لمنزله يوماً فوجد زوجته مستلقية في الفراش وهي تشتكي وتصرخ وتبكي من شدة الألم، ويبدو عليها علامات المرض حتّى أنّها ربطت رأسها بشيء من القماش من شدّة شعورها بالألم، فسألها جحا: ما بك يا زوجتي العزيزة؟، قالت له: أنا أشعر بألم شديد في رأسي ومعدتي أشعر بأنها تتقطّع من شدة ألمي ولا أعرف ما السبب؟ قال لها جحا: أنا أعرف أنك تحبين أكل الطعام يا زوجتي فأريد أن أسألك ماذا تناولتِ اليوم من الطعام؟ قالت له: لا شيء إلّا قطعة من اللحم وقليل من الحلوى فقط.

تعجّب جحا من جوابها وقال لها: هل يوجد في بيتنا لحم وحلوى؟ فأجابته زوجته: كلّا بل هذا من جارتي التي تسكن قربي أرسلته لي وأنا أكلته، غضب جحا وقال لها: ألم أنبّهك مراراً وتكراراً أن لا تأكلي من طعام من خارج هذا البيت؟ فقالت له زوجته: هي جارتي تعطيني كما أعطيها، وأنا لا أظن أنّني مريضة بسببه.

ولكن جحا بقي غاضباً وقال لها: إذاً ما سبب مرضكِ إن لم يكن من الطعام؟، توسلّت له زوجته وقالت له: أرجوك يا جحا اذهب مسرعاً بإحضار الطبيب فأنا أشعر بألم كبير، قال لها جحا: إذاً سأبدّل ملابسي واذهب وأحضر الطبيب على الفور لكي يكشف لي ما هو سبب مرضك، هل هو من الطعام أم لسبب آخر، شعرت زوجته بالقلق من أن يخبره الطبيب أن سبب مرضها هو الطعام لذلك فكّرت ماذا ستفعل، فهي تشعر بالقلق من أن يتسبّب لها هذا في مشكلة.

ذهب جحا مسرعاً لإحضار الطبيب، وطلّت زوجته عليه من نافذة الشبّاك وقالت له: يا جحا لا داعي لإحضار الطبيب فأنا الآن بخير ولا أشعر بأي ألم، ولكن جحا رفض أن يسمع لها وقرّر أن يذهب ليحضر الطبيب لكي يعرف ما هو سبب ألمها، نادت عليه زوجته مرة أخرى وقالت له: لقد طلبت منك الطبيب عند شعوري بالألم ولكننّي الآن لا أشعر به، فذهب جحا إلى الطبيب وقالت له: زوجتي كانت تشعر بالألم وطلبت مني إحضارك.

قال له الطبيب: حسناً أنا جاهز، قال له جحا: لكنّها عندما خرجت قالت لي لي أنّ ألمها قد زال ولا داعي لاستدعاء الطبيب، نظر الطبيب إلى جحا متعجبّاً وقال له: إذاً لماذا أتيت لي يا جحا، قال له جحا: لقد أتيت لكي أخبرك ذلك ولكي لا تتحمّل مشقّة القدوم لنا.


شارك المقالة: