قصة جحا وصاحب البيت البخيل

اقرأ في هذا المقال


الكثير من قصص جحا تتحدّث عن مدى استيائه من البخل والبخلاء، فهي من أسوا الصفات، سنسرد لك عزيزي القارئ في هذا المقال قصة من قصص جحا مع البخلاء، وهي قصته مع أحد البخلاء الذي استضافه ليحتمي بمنزله.

جحا والرجل البخيل:

في يوم من الأيام كان جحا يسير مع حماره كالعادة، وفجأة صادفته رياح شديدة وكانت هذه الرياح مملوءة بالتراب وكاد جحا أن يطير لشدتها، ولم يستطيع أن ينظر أمامه فقرّر الوقوف هو وحماره عن المسير، وأصبح يبحث عن أي مكان آمن له ولحماره من أجل الاختباء، فوجد مكاناً آمناً وذهب ليختبئ به وكان هذا المكان منزل أحد الأشخاص.

طرق جحا باب المنزل ورد عليه الرجل وسأله من أنت، رد عليه جحا أنا جحا مع حماري وقد واجهتنا الرياح الشديدة ولم أستطيع الوصول لمنزلي، لذلك أريد المكوث بمنزلك للصباح الباكر، وافق صاحب المنزل على ذلك ودخل جحا وحماره للمنزل، كانت مقابلة هذا الرجل لجحا ليست جيدة، فلم يرحب به وعندما جلس جحا أخذ هذا الرجل زوجته وذهبا للعشاء، ولم يطلب من جحا أن يأكل معهم، استاء جحا من ذلك.

وعندما أكمل الرجل عشاءه مع زوجته ذهب ليجلس مع جحا، وبدأ جحا يتكلّم عن نفسه وحاول أن يعطي لهذا الرجل أي تلميح عن شعوره بالجوع، فأخبره أن الشخص يشعر بالجوع خصوصاً في فصل الشتاء، ويحب أن يأكل كثيراً ولكن هذا الرجل لم يعط لحديث جحا أي اهتمام، غضب جحا لذلك كثيراً وفكر بحيلة يستطيع أن يحصل بها على الطعام، لأن أصحاب هذا المنزل يبدو عليهم البخل ولم يعرضوا على جحا أي طعام.

وخطرت بذهن جحا حيلة جيدة كالعادة، فنادى أصحاب المنزل وسألهم عن نوع من الأطعمة الغريبة، وقال لهم هنالك إناء مشهور وهو الشوربة بالحجارة، استغربت زوجة صاحب المنزل من هذا الإناء وطلبت من جحا أن يصنعه لها، وافق جحا وطلب منها إناء فارغ وحجارة وبعض البطاطس والخضار والبصل، وأخبرها جحا بأنّه إناء لذيذ، قام جحا بغسل الحجارة جيدا ووضعها بالإناء، وبعد ذلك طلب منهم بعض من قطع اللحم ليعطي مذاقاً شهياً للطعام، وافقت زوجة صاحب المنزل على ما طلبه جحا وهي تنتظر بشوق لمعرفة مذاق هذا الطبق.

وضع جحا أيضاً البهارات عليه وانتظره حتى الاستواء وكان الرجل وزوجته بالانتظار أيضاً، بعد ما انتهى من صنع الطبق قام جحا بوضع اللحم والخضار في طبق لنفسه، وترك الحجارة مع الشوربة لصاحب المنزل وزوجته وأخبرهما أن هذا هو الطبق اللذيذ وطلب منهما أن يأكلا هذا الطبق اللذيذ برأيه، استغرب صاحب المنزل وزوجته ولكن فهموا حيلة جحا الذي قام بإطعام نفسه وترك لهما الحجارة، وقام جحا بذلك بإعطائهما درساً عن البخل وعدم إكرام الضيف.


شارك المقالة: