قصة جحا وطمع الدنيا

اقرأ في هذا المقال


لجحا الكثير من القصص التي تحمل في طياتها الحكمة والعظة، ومن هذه القصص قصته مع طمع الدنيا، فما أحداث تلك القصة؟ وكيف تعرض جحا لفتنة طمع الدنيا؟

قصة جحا وطمع الدنيا

  • عاد جحا من عمله وهو يجمع حزم الحطب ويبيعها، أمر زوجته بأن تحضّر له بعض الطعام، فقامت الزوجة بتحضير بعض الطعام البسيط، وبدأ يتبادل معها الحديث ويقص عليها بعض أحوال أهل القرية، فقال لها: أتعلمين يا عزيزتي ذلك القصر الذي يوجد بالقرب منا؟ قالت له: ذلك قصر جارنا الغني.
  • قال جحا: إنّ ساكن ذلك القصر رجل طماع، فلقد أوصل حالته إلى الصفر، والآن يعرض قصره للبيع، تعجبت الزوجة من هذا القول وسألته عن السبب، قال جحا: لقد كان معه المال الكثير ولكن طمعه في الدنيا أذهب كل ذلك المال، فلقد أشترى الغنم بجميع ماله؛ ليحصل على المزيد من الثروة، ولكن أصيبت تلك الأغنام بمرض شديد، جعل كل ذلك القطيع أن يموت، قالت زوجة جحا: يا له من حال أحزن لأجله!
  • ثم قال لها جحا: أتعلمين ذلك البرج الضخم الجميل؟ قالت زوجة جحا: نعم فقد أشعر بالسرور حينما أنظر إليه، قال جحا: أيضاً صاحبها أفلس ويعرض ذلك البرج للبيع، فكان يمتلك ثروة كبيرة وحاول أن يكبّرها، ولكنه فشل وخسر جميع أمواله، وبعد عدة لحظات طرق باب جحا، وإذ بعجوز يريد أن يساعد جحا، فقال ذلك العجوز: آتي لي بكيس لكي أضع لك قطع نقود، فلقد أملك الكثير منها، تعجب جحا من أمر العجوز وذهب وأحضر كيساً كبيراً، قال له العجوز: احذر يا جحا فإذا وقعت منك قطعة واحدة تحولت تلك النقود إلى رمال.
  • بدأ جحا يغرف النقود ويضع في الكيس دون حساب أو تردد، فقال له العجوز: هذا يكفيك، فالآن تقع منك قطعة نقدية! لم يستمع جحا للعجوز وبالفعل وقعت قطعة نقود وتحولت جميع الأموال إلى تراب، فصاح جحا، قالت زوجته له: ما بك يا جحا؟ قال لها: لا شيء يا عزيزتي ولكنني جربت كيف يكون طمع الدنيا.

شارك المقالة: