هناك العديد من القصص المسلية والمضحكة التي ترسم الابتسامة على وجه من يقرؤها ومن هذه القصص، قصة حذاء الطنبوري.
قصة حذاء الطنبوري
- يحكى أن هناك تاجراً يدعى الطنبوري وكان هذا التاجر غنياً جداً، ولكن الطنبوري اشتهر ببخله الشديد، حتى أنه قيل عنه يوم: أن الطنبوري كان يمتلك حذاء مهترئاً، وكان في كل مرة يُقطع فيها الحذاء يقوم الطنبوري برقعه، حتى بات الحذاء مشهوراً ومعروفاً بين الناس، قال له صاحبه: إن حذاءك مهترئ جداً فلماذا لا تشتري واحداً آخر؟ قال له الطنبوري: ولما أشترى حذاء آخر وحذائي جديد وأحبه جداً؟!
- دُهش الرجل لأمر الطنبوري، وفي يوم من الأيام قرر الطنبوري أن يبدل حذاءه؛ لكثر إلحاح الناس عليه ولشدة اهترائه، فألقى الطنبوري حذاءه في القمامة، وهو في طريقه إلى السوق رأى زجاجة جميلة ولكنها باهظة الثمن، وبعد عدة لحظات اشتم ريح عطر ولكن ثمنه مرتفع أيضاً، قال الطنبوري: سأشتري تلك الزجاجة لأضع فيها ذلك العطر الجميل.
- وضع الطنبوري زجاجة العطر فوق الطاولة، وفي هذه الأثناء مرّ رجل يأخذ القمامة، فرأى حذاء الطنبوري وقرر أن يعيده إليه، طرق الرجل الباب على الطنبوري ولكن الطنبوري لم يرد، فقرر الرجل أن يرمي بالحذاء داخل النافذة، فأتى الحذاء على الزجاجة وكسرها، غضب الطنبوري لذلك الأمر وقرر أن يلقي بالحذاء في النهر.
- رأى الصياد حذاء الطنبوري وقرر أيضاً أن يعيده إليه فالجميع يعلم أن الطنبوري يحب حذاءه كثيراً، فرمى بالحذاء على سطح بيت الطنبوري، أخذت القطة ذلك الحذاء؛ ظناً منها أن الحذاء قطعة من اللحم ولكن سرعان ما ألقت بها من أعلى السطح، فوقع على امرأة حامل أطاح بجنينها، فاشتكته للحاكم فحبسه عدة من الأيام، فأصبح الطنبوري يرى ذلك الحذاء مجرد لعنة أحلت به.
- قرر الطنبوري الذهاب إلى الصحراء ودفن الحذاء هناك، فشاهده أحد الحراس، فظن أنه يدفن جثة يريد أن يخفيها، وبالفعل كان هناك جثة مدفونة، فسجن الطنبوري مدة حتى أثبتت براءته، فلما خرج من السجن وقّع على صك بيع الحذاء والتنازل عنه.