قصة حصول الصياد على المال من أصدقائه الحيوانات و خروجه من سدادهم

اقرأ في هذا المقال


قصة حصول الصياد على المال من أصدقائه الحيوانات و خروجه من سدادهم أو (How a Hunter obtained Money from his Friends the Leopard, Goat, Bush Cat, and Cock, and how he got out of repaying them) هي قصة خيالية وحكاية شعبية نيجيرية، كتب مقدمتها أندرو لانج، للمؤلف(Elphinstone Dayrell)

الشخصيّات:

  • ايفيونج.
  • أكون.
  • النمر.
  • الماعز.
  • قطة الجبال.
  • الديك.

قصة حصول الصياد على المال من أصدقائه الحيوانات وخروجه من سدادهم:

منذ عدّة سنوات، كان هناك صياد من كالابار يُدعى أيفيونج، عاش في الأدغال، وقتل الكثير من الحيوانات، وكسب الكثير من المال، عرفه كل شخص في البلاد، وكان أحد أصدقائه المقربين رجلًا يُدعى أوكون يعيش بالقرب منه، لكنّ أيفيونج كان مسرفًا جدًا، وكان ينفق الكثير من المال في الأكل والشرب مع كل واحد، حتى أصبح في النهاية فقيرًا للغاية، لذلك اضطر إلى الخروج للصيد مرّة أخرى.

ولكن الآن يبدو أنّ حظّه قد هجره، لأنّه على الرّغم من أنّه يعمل بجد ويطارد ليلًا ونهارًا، إلّا أنّه لم ينجح في قتل أيّ شيء، وفي أحد الأيام وهو جائع جدًا، ذهب إلى صديقه أوكون واقترض منه مئتي قطعة من النقد، وأمره أن يأتي إلى منزله في يوم معين ليأخذ نقوده، وأمره بإحضار بندقيته محمّلة معه، في تلك الأثناء قبل فترة من الوقت، أقام إيفيونج صداقات مع نمر وقط الجبال، التقى بهما في الغابة أثناء رحلة صيده.

كما أقام صداقات مع ماعز وديك في مزرعة مكث فيها طوال الليل، لكنّ على الرّغم من أنّ أيفيونج اقترض المال من صديقه أوكون، إلّا أنّه لم يستطع التفكير في كيفية سداده في اليوم الذي وعد به، وأخيرًا فكّر في خطة، وفي اليوم التالي ذهب إلى صديقه النمر، وطلب منه أن يقرضه مئتي قطعة نقدية، ووعده بإعادة المبلغ إليه في نفس اليوم الذي وعد به للدفع لصديقه أوكون وأخبر النمر أيضًا أنّه إذا كان غائبًا عند قدومه من أجل ماله، فيمكنه أن يقتل أي شيء يراه في المنزل ويأكله.

ثمّ انتظر النمر حتى وصل الصّياد، عندما سيدفع له المال وعلى هذا وافق النمر، ثمّ ذهب الصّياد إلى صديقه الماعز واقترض منه بنفس الطريقة، وذهب إيفيونج أيضًا إلى أصدقائه قط الأدغال والديك، واستعار مئتي قطعة نقدية من كل منهما في نفس الظروف، وأخبر كل واحد منهم أنّه إذا كان غائبًا عند وصولهم، فيمكنهم القتل وأكل أي شيء يجدونه في المكان.

عندما وصل اليوم المحدد، نشر الصّياد بعض الذرة على الأرض، ثمّ ذهب بعيدًا وترك المنزل مهجورًا، وفي وقت مبكر جدًا من الصباح بعد أن بدأ الصياد بقليل، تذكر الديك ما قاله له الصّياد، ومشى إلى منزل الصّياد، لكنّه لم يجد أحدًا هناك، وعندما نظر حوله، رأى بعض الذرة على الأرض، وعندما جاع بدأ يأكل، وفي هذا الوقت وصل قط الجبال أيضًا، ولم يجد الصياد في المنزل.

نظر أيضًا حوله، وسرعان ما التهم الديك الذي كان مشغولًا في التقاط حبوب الذرة، فتقدم قط الأدغال خلفه بهدوء شديد وانقضّ على الديك وقتله في الحال، وبدأ يأكله، في ذلك الوقت جاء الماعز من أجل ماله، لكنّه لم يجد صديقه، مشى حتى صادف قط الأدغال الذي كان عازمًا جدًا على تناول وجبته من الديك، لدرجة أنّه لم يلاحظ اقتراب الماعز، أمّا الماعز الذي كان مزاجه سيئًا إلى حد ما لعدم الحصول على ماله.

هاجم على الفور قطة الأدغال وضربه، ونطحه بقرنيه، لم يعجب قط الأدغال هذا على الإطلاق، لذلك، نظرًا لأنّه لم يكن كبيرًا بما يكفي لمحاربة الماعز، فقد التقط بقايا الديك وركض معه إلى الأدغال، وبالتالي فقد ماله، لأنّه لم يقم بانتظار وصول الصيّاد، وهكذا ترك الماعز سيد الموقف وبدأ في الثغاء، وقد جذب هذا الضجيج انتباه النمر الذي كان في طريقه لتلقي المال من الصياد.

كان كلما اقترب من الماعز أصبحت رائحة الماعز قوية جدًا، وكان جائعًا، لأنّه لم يأكل شيئًا لبعض الوقت، اقترب من الماعز بحذر شديد، ولم ير أحداً في ذلك الوقت، فطارد الماعز واقترب أكثر فأكثر، حتى أصبح على مسافة قريبة منه، في هذه الأثناء، كان الماعز يرعى بهدوء، غير مرتاب من أي خطر حيث كان في مجمع صديقه الصياد، وبين الحين والآخر كان يصدر الثغاء،

لكنّه كان مشغولاً في معظم الأوقات بأكل العشب الصغير، والتقاط الأوراق التي سقطت من شجرة كان مولعًا بها جدًا، وفجأة قفز النمر على الماعز، وبضربة واحدة في رقبته أسقطته، مات الماعز مرة واحدة تقريبًا، وبدأ النمر في تناول وجبته، كانت الساعة الآن حوالي الساعة الثامنة صباحًا، وخرج أوكون صديق الصيّاد، بعد تناول وجبته في الصباح الباكر مع بندقيته لتلقي دفع مئتي قطعة من النقد التي كان قد أقرضها للصياد.

عندما اقترب من المنزل، سمع صوت طقطقة، وكونه صيادًا، اقترب بحذر شديد، ونظر من فوق السياج ورأى النمر على بعد أمتار قليلة فقط من الانشغال بأكل الماعز، لقد صوب بدقة على النمر وأطلق النار، وعندها انقلب النمر ميتًا، كان موت النمر يعني التخلص من أربعة من دائني الصياد الآن، لأنّ قطّ الأدغال قتل الديك، وقد دفع الماعز بعيدًا الذي تنازل بالتالي عن حقه.

وبدوره كان الماعز قتل من قبل النمر الذي قتل للتو على يد أوكون. هذا يعني إنقاذ ثمانمئة قطعة نقدية لصالح إيفيونج لكنّه لم يكتف بهذا، وسمع بشكل مباشر صوت المسدس الذي نفد من المكان الذي كان يختبئ فيه طوال الوقت، ووجد النمر ميتًا مع وقوف أوكون فوقه، ثم تحدّث بصيغة شديدة اللهجة وبدأ في إخافة صديقه أكون، وسأله لماذا قتل صديقه القديم النمر.

ثمّ قال أنّ لا شيء يرضيه إلّا أنّه يجب عليه إبلاغ الملك بكل الأمر الذي سيتعامل معه بلا شك بما يعتقد أنّه مناسب، وعندما قال إيفيونج هذا كان صديقه أوكون خائفًا جداً، وتوسل إليه ألّا يقول أيّ شيء آخر عن الأمر، لأنّ الملك سيغضب، وامّا الصياد فكان قاسيًا ولم يسمع له، وأخيراً قال أوكون: إذا سمحت لكل شيء أن ينتهي ولن تقول المزيد عنه، سأقدم لك هدية من مئتي قطعة نقدية والتي استعرتها مني.

كان هذا بالضبط ما أراده إيفيونج، لكنّه لم يستسلم في الحال، وفي النهاية وافق بعد طول إقناع من صديقة أوكون، وأخبر أوكون أنه قد يغفر له، وأنّه سيدفن جثة صديقه النمر، مباشرة ذهب أوكون، وبدلاً من دفن الجثّة قام أيفيونج بجرّه داخل المنزل وسلخه بعناية شديدة، ووضع جلده ليجف في الشمس، وغطاه برماد الخشب، وأكل باقي الجسد، وعندما جفّ الجلد جيدًا، أخذه الصّياد إلى سوق بعيد حيث باعه مقابل الكثير من المال.

والآن، كلما رأى قط شجيرة ديكًا، فإنّه يقتله دائمًا ويفعل ذلك عن طريق الحق حيث يأخذ الديك ويأكله جزءًا من سداد دينه لمئتي قطعة نقدية والتي لم يدفعها له الصيّاد أبدًا، وكان يقول دائماً: لا تقرض المال للناس أبدًا، لأنّهم إذا لم يتمكنوا من الدفع، فسيحاولون قتلك أو التخلص منك بطريقة ما، إمّا عن طريق السمّ أو عن طريق وضع خطة سيئة لك.


شارك المقالة: