هناك العديد من الطرائف الممتعة، فالقصص الظريفة ترسم السعادة على وجه كل من يقرؤها، فمَن منا لا يحب الضحك؟ ومَن منا لا يحب القراءة؟ ومن إحدى القصص المسلية قصة الحمار الكسول.
قصة الحمار حمرون الكسول
- يحكى أن هناك حماراً كسولاً جداً، صاحبه العم عرفان يشتكي منه طوال الوقت، فكل ما يأمره بشيء يتكاسل ولا يقوى على الذهاب لأي شيء، وفي يوم من الأيام ذهب الحمار حمرون وأخيه الحمار إلى السوق ليبيعوا كمية من الملح، وبعد عناء طويل مع حمرون الكسول قرر ذلك الحمار أن يذهب برفقة أخيه إلى السوق.
- وهم في طريقهم إلى السوق كان على ظهر حمرون العديد من أكياس الملح، وفي أثناء سيره وإذ وقع حمرون في حفرة من الماء، ولكن حمرون قرر أن يأخذ استراحة في تلك البركة، ويكمل عمله الذي كلّفه به العم عرفان في وقت لاحق، أكمل أخوه الحمار طريقه وباع أكياس الملح وعاد إلى العم عرفان، وبعد عدة ساعات قرر حمرون أن ينهي وقت استراحته من هذه البركة ويكمل عمله لكي يعود إلى البيت وينام.
- وعند نهوضه وإذ بالحمل الثقيل أصبح خفيف الوزن، فالماء يذيب الملح وبالتالي ينقص من وزنه، أُعجب حمرون بتلك الحيلة، فقبل الذهاب إلى السوق يُلقي نفسه في تلك البركة، ويخفف عن ظهره حمل الملح ويوفر الوقت والجهد في بيعه، وبعد عدة أيام لاحظ العم عرفان بأن المبلغ ينقص من يوم ليوم، فقرر أن يراقب حمرون عند ذهابه للسوق، وبالفعل راقبه العم عرفان واكتشف حيلته الماكرة.
- قرر العم عرفان أن يضع له بدل الملح إسفنجاً، فالإسفنج يَثقل وزنه في الماء، وفي اليوم التالي ذهب حمرون إلى السوق ورغم أن الإسفنج خفيف إلا أنه قرر الجلوس في تلك البركة، وعندما نهض ومن شدة عجزه وارتخائه، عندما نهض انقسم ظهره إلى نصفين، فلقّن العم عرفان ذلك الحمار درساً لن ينساه.