قصة روشين كوتي

اقرأ في هذا المقال


قصة روشين كوتي أو (Rushen Coatie ) هي حكاية من الحكايات الشعبية والأساطير الإنجليزية والويلزيه، حررها جوزيف جاكوبس، ظهر تقليد الحكايات الخيالية الإنجليزية من قصص الفولكلور التي يعتقد أنها نشأت في الجزر البريطانية، تطور هذا الفولكلور على مدى قرون من خلال تقليد سرد القصص وهو فريد من نوعه.

الشخصيات:

  •  روشين كوتي.
  • أخواتها.
  • زوجة والدها.
  • العجل الأحمر.
  • الأمير.

قصة روشين كوتي :

كان هناك ملك ماتت زوجته الملكة تاركة وراءها فتاة صغيرة واحدة، فقالت لها وهي على فراش الموت: عزيزتي، بعد أن أرحل سيأتي إليك عجل أحمر صغير، وكلمّا أردت أي شيء تحدثي إليه، وسوف يعطيك ما تطلبين، وبعد فترة تزوج الملك مرة أخرى من زوجة سيئة الطباع، ولديها ثلاث بنات قبيحات، وقد كرهن ابنة الملك لأنّها كانت لطيفة وجميلة للغاية.

فأخذن كلّ ثيابها الجميلة، ولم يعطينها سوى معطف من جلد العجل، لذلك دعونها روشين كوتي، وجعلنها تجلس في ركن المطبخ وسط الرماد، وعندما كان يحين موعد العشاء، كانت ترسل لها زوجة أبيها البغيضة حفنة من المرق وحبة شعير وقطعة صغيرة جداً من اللحم وفتات خبز، وعلى الرغم من تناولها ذلك الطعام، كانت جائعة تمامًا كما لو أنها لم تأكل شيئاً، لأنّه قليل جداً.

لذلك كانت تقول لنفسها: كم أتمنى لو كان لدي شيء لأكله بدلاً من هذا الطعام، وعندها  حضر العجل الأحمر الصغير على الفور، وقال لها: ضعي إصبعك في أذني اليسرى، وعندما فعلت ذلك وجدت بعض الخبز اللذيذ، ثمّ طلب منها العجل أن تضع إصبعها في أذنه اليمنى، ووجدت هناك بعض الجبن، وأعدت وجبة جيدة من الخبز والجبن،  وهكذا استمر الأمر على هذا الحال من يوم لآخر.

في تلك الأثناء اعتقدت زوجة الملك الشريرة أنّ روشين كوتي ستموت قريبًا من الطعام القليل الذي كانت تقدمه لها، ولكنّها تفاجأت برؤيتها مليئة بالحيوية والنشاط يومياً، لذا فقد وضعت إحدى بناتها القبيحات على مدار الساعة في أوقات الوجبات لمعرفة كيف تحصل روشين كوتي على ما يكفي للعيش، وسرعان ما اكتشفت إحدى بناتها أنّ العجل الأحمر الذي كان يعطى الطعام لروشن كوتي وأخبرت والدتها بذلك.

فذهبت أمها إلى الملك وأخبرته أنها تتوق إلى لحم حلو من عجل أحمر، ثم أرسل الملك وطلب من جزاره قتل العجل الأحمر الصغير، ولمّا سمعت روشين كوتي بهذا جلست وبكت بجانبه، لكن العجل الميت قال لها: لا تبكي خذي عظامي وضعيني تحت الحجر الرمادي، وعندما تحتاجين لشيء فقط قوليه لي ذلك أمام الحجر الرمادي، وسأمنحه لك على الفور، ففعلت ذلك لكنّها لم تجد عظم ساق العجل.

وكان يوم الأحد التالي هو يوم عيد الميلاد، وكان جميع الناس يذهبون إلى الكنيسة في أفضل ملابسهم، لذلك قالت روشين كوتي: أود أن أذهب إلى الكنيسة أيضًا، لكن الأخوات القبيحات الثلاث قلن لها: ماذا ستفعلين في الكنيسة، أيتها الفتاة السيئة؟ يجب أن تجلسي في المنزل وتحضري العشاء لحين عودتنا، ثمّ قالت زوجة الملك: ولا تنسي أن تصنعي لنفسك حساءً من كوب ماء وحبة شعير وفتات خبز.

عندما ذهبن جميعًا إلى الكنيسة، وجلست روشين كوتي وبكت بمرارة، ولكن عندما نظرت إلى الأعلى رأت العجل الأحمر الصغير وهو يعرج، فقال لها العجل الأحمر: لا تجلسي هناك تبكي، بل اذهبي وارتدي هذه الملابس، وقبل كل شيء ارتدي هذا الرداء الحريري السحري، واذهبي إلى الكنيسة، فقالت كوتي روشين: ولكن ماذا سيحدث للعشاء؟ قال العجل الأحمر: لا تخافي سأتدبر أمره.

كل ما عليك فعله فقط هو أن تقولي للنار: دعي الطعام لا يحترق حتّى أعود من الكنيسة هذا عيد الميلاد المبارك، وأخبرها العجل أن تضع في اعتبارها أن تعود إلى المنزل بسرعة، فوعدت روشين كوتي بالعودة على الفور، وكانت أعظم وأفضل سيدة هناك، وحدث أن كان هناك أمير شاب هناك وقد وقع في حبها في الحال، لكنها عادت إلى المنزل قبل الباقين، وأخفت ملابسها الجميلة وارتدت معطفها القديم وعادت لعملها في المطبخ.

ووجدت العجل قد جهز العشاء، وكان كل شيء على ما يرام عندما عادت الملكة وبناتها إلى المنزل اللواتي أخبرنها عن السيدة الجميلة في الكنيسة اليوم، وعن الأمير الشاب الذي وقع في حبها! ثمّ قالت: أتمنى أن تدعوني أذهب معكن إلى الكنيسة غدًا، لكنهن رفضن ذلك وطلبن منها البقاء في زاوية المطبخ، لذا في اليوم التالي ذهبن جميعًا إلى الكنيسة، وبقيت روشين كوتي لتصنع العشاء.

لكن العجل الأحمر جاء لمساعدتها مرة أخرى، وأعطاها ملابس أجمل من ذي قبل، وذهبت إلى الكنيسة حيث كان الجميع ينظر إليها، وتساءلوا من أين أتت هذه السيدة العظيمة، ووقع الأمير في حبها أكثر، وحاول معرفة المكان الذي ذهبت إليه، لكنها كانت سريعة جدًا بالنسبة له، وعادت إلى المنزل قبل البقية بوقت طويل، وفي اليوم التالي لبست ثياباً جميلة، وذهبت إلى الكنيسة، وكان الأمير الشاب هناك مرة أخرى، وهذه المرة وضع حارسًا على الباب لإبقائها هناك ومنعها من الهروب.

لكنها قفزت وركضت وقفزت فوق رؤوسهم، وأثناء قيامها بذلك سقط رداءها السحري، ولم تنتظر لأخذه، لكنها ركضت إلى المنزل بأسرع ما يمكن، ثمّ أعلن الأمير الشاب أن من ترتدي الرداء السحري ويناسب مقاسها يجب أن تكون عروسه، وذهبت جميع سيدات مملكته وحاولن لبس الرداء، لكنه كان صغيراً جدًا بالنسبة لهنّ جميعًا ، ثمّ أمر أحد سفرائه بركوب حصان والذهاب عبر المملكة والعثور على صاحبة الرداء السحري.

وركب السفير إلى مدن المملكة جميعها، وجعل جميع السيدات يحاولن لبس الرداء ولكن دون جدوى، وركب السفير مرارًا وتكرارًا حتى وصل أخيرًا إلى المنزل حيث كانت هناك ثلاث أخوات قبيحات، جربنه جميعاً ولم ينجحن، وفجأة سمع السفير طائراً يغني: هناك الفتاة الجميلة التي لها أقدام صغيرة وجميلة، فقال السفير: ماذا يغني هذا الطائر؟ قالت الأخت غير الشقيقة إنّه سيء وكاذب، لا يهم ما يقول.

لكنّ السفير نظر إلى الداخل ورأى كوتي، وكان مصمماً على تجربته على روشين كوتي، لكنها هربت إلى المطبخ حيث ألبسها العجل الأحمر أجمل فستان وعليه نفس الرداء، وذهبت إلى الأمير وقفز الرداء السحري على ضهرها، وكان نفس الرداء الذي كانت ترتديه، وكان بنفس قياسها دون زيادة أو نقصان، لذلك تزوجها الأمير في ذلك اليوم وعاشوا سعداء بعد ذلك.


شارك المقالة: