قصة ريب فان وينكل

اقرأ في هذا المقال


قصة ريب فان وينكل أو (Rip Van Winkle) هي قصة من فلكلور الولايات المتحدة، من ببليوغرافيا الأساطير الأمريكية، وقد تم جمع هذه الحكايات من المصادر الأكثر تنوعًا مثل السجلات، التواريخ، الصحف، المجلات والسرد الشفوي.

الشخصيات:

  • ريب فان وينكل.
  • أهل القرية.

  قصة ريب فان وينكل:

كان ريب شخصية حقيقية، وكانت عائلة فان وينكلز عائلة كبيرة في تلك الأيام، كان ريب رجل طيب وسعيد الحظ ويحسن للآخرين، عاش على الأرجح في قرية كاتسكيل، وبدأ نومه الطويل في عام 1769، كانت زوجته سيئة الطباع، وللهرب من إساءة معاملتها أخذ ريب كلبه في كثير من الأحيان وبندقية وذهب بعيدًا إلى كاتسكيل، والتي تقع تسعة أميال غربًا حيث كان يتسكع أو يصطاد.

حيث استحوذت عليه روح الدعابة، وفي أحد أمسيات سبتمبر خلال رحلة قصيرة على الجبل الجنوبي، التقى برجل قصير القامة كان  صامتاً، ورأسه المستدير تعلوه قبعة وكان يرتدي معطفه المربوط بالحزام والأحذية الثقيلة، أمّا وجهه فكان أخضر مروع بعيون ثابتة تلمع في الشفق، كان القزم يحمل برميلًا وعند تلقي ريب إشارة منه، وكأنه يريد من ريب أن يريحه منه، فحمله ريب المبتهج على كتفيه وسار إلى أعلى الجبل.

وعند حلول الظلام جاءوا على هضبة صغيرة حيث كان مجموعة من الرجال يرتدون زيا قديمًا، مع وجوه مثل وجه القزم الذي تبعه ريب وبنفس القدر من السكون، كانوا يرتبون الأواني بوقار كبير، والكرات التي كانت بقبضتهم كانت تتدحرج أحيانًا على حافة الهضبة على الصخور مع دوي مثل الرعد، استدار شخص يرتدي عباءة ولحية ثلجية يراقب منفرداً مثل الآخرين ويحدق بقلق في الزائر الذي جاء الآن متخبطًا بينهم.

كان ريب في البداية يفكر في الهروب من خوفه، لكن الوهج المشؤوم في دائرة العيون لهؤلاء الأقزام دفعه للتوقف، وفجأة طلبوا منه تذوق المشروب في البرميل والانضمام والجلوس إليهم، ولم يمانع ريب ذلك على الإطلاق وذاق المشروب الذي ملأ البرميل وكان يعرف نكهة كلّ نكهات المشروب في كاتسكيل، وبعد شربه ما احتوى عليه المشروب، شعر ريب بالمرض والتعب، وبعد ذلك تغلب عليه النعاس وأراح رأسه على حجر، ومدّ ساقيه المتعبتين وسقط في النوم.

وفي الصباح كان ضوء الشمس وظل الأوراق مغمورًا على الأرض عندما استيقظ ونهض بشدة من سريره مع آلام في عظامه، مدّ يده إلى بندقيته التي كانت بالفعل قد اختفت وملأها العفن والصدأ حتى سقطت في يده إلى أشلاء، ونظر إلى شظاياها ورأى أن ملابسه تتساقط من جسده كقطعة قماش تالف، بينما كانت هناك لحية بيضاء تتساقط على صدره، كان مرتبكًا وقلق وهزّ رأسه بحزن وهو يتذكر القزم الصامت.

نزل على الجبل بأسرع ما يمكن على ركبتيه ومرفقيه بسبب آلام عظامه، ودخل قريته الأصلية، وفجأة تساءل: هل كان هذا كاتسكيل؟ هل كان هذا هو المكان الذي غادره البارحة؟ هل نشأت كل هذه المنازل بين عشية وضحاها، وتمّ تغيير هذه الشوارع عبر المروج في يوم واحد؟ والناس أيضًا حيث تتساءل أين أصدقائه؟ الأطفال الذين كانوا يمرحون معه، القمم المستديرة التي تركها، الكلاب التي اعتادت أن تنبح والتي تدرك روح التشرد العائلية أين كانوا؟

وزوجته التي كان ذراعها الرياضي ولسانها السليط يدفعانه إلى البقاء في الجبال، كيف حدث أنها لم تكن تنتظره عند البوابة؟ لكنّ البوابة لم تكن موجودة في المكان المألوف: أصلاً، كانت هناك ساحة غير مسورة من الأعشاب وجدار أساس مدمر، لقد ذهب منزل ريب، و سخر الناس من شكله المنحني ومن شكل لحيته وشعره، ولباسه السيئ ونظرته المدهشة الحزينة.

ثمّ توقف غريزيًا في الحانة، لأنّه كان يعرف ذلك المكان على الرغم من علامته الجديدة، كان هناك على الفور تجمع سريع من أصحاب الحانات والأفكار المتقلبة حوله، وعلى الرغم من أنّ وجوههم كانت غريبة وأنّ أخلاقهم فظة، فقد تجرأ على السؤال عما إذا كانوا يعرفون كذا وكذا من أصحابه وجيرانه، وعندما سألهم عن شخص اسمه نيكولاس فيدر، أخبروه أنّه قد مات منذ السنوات الثمانية عشر.

وعندما سأل عن بروم دتشير، قالوا له: التحق بالجيش وقتل في ستوني بوينت، أمّا عندما سأل عن فان بروميل، قالوا: هو أيضًا ذهب إلى الحرب وهو عضو في الكونجرس الآن، فسأل: وريب فان وينكل؟ فقالوا له: نعم، إنّه هنا، هذا هو هناك ومما أثار ارتباك ريب المطلق أنّه رأى أمامه نظيرًا لنفسه حيث كان شابًا كسولًا خشنًا، ولطيف المظهر كما كان يتذكر نفسه بالأمس، أم أنّه من هو كان بالأمس؟

وأكمل الشخص الذي أخبره: هذا هو الشاب ريب، والده كان ريب فان وينكل أيضًا، لكنّه ذهب إلى الجبال قبل عشرين عامًا ولم يعد أبدًا، ربما سقط على جرف أو حمله الهنود أو أكلته الدببة، قبل عشرين عاماً حقاً، لقد كان الأمر كذلك حيث اكتشف ريب أنّه كان ينام لمدة عشرين عامًا دون أن يستيقظ، لقد ترك قرية استعمارية مسالمة وعاد إلى مدينة جمهورية صاخبة.

كيف وُجد في النهاية من بين السكان الأكبر سناً وكان هناك بعض الذين اعترفوا بأنّهم يعرفونه، ثمّ وجد مسكنًا مريحًا مع ابنته المتزوجة، وتعافى من تأثير الأخبار بأنّ زوجته ماتت بسبب السكتة الدماغية، وبعد ذلك استأنف مقعده في زاوية الحانة ودخن الأنابيب الطويلة وأخبر القصص الطويلة لبقية أيامه، كانت أمورًا مسجلة حتّى بداية هذا القرن.

وكان هناك قصة غريبة كان على ريب أن يرويها لأنّه كان حامل أكواب لطاقم نصف القتلى في الجبال وهم الأقزام الذين التقاهم، كان قد شرب كوبًا من هولندا مع هنري هدسون نفسه، ويقول البعض أنّ روح هدسون قد جعلت موطنها وسط هذه التلال حتّى أنّها قد تنظر إلى الوادي الجميل الذي اكتشفه، لكن البعض الآخر يرى أنه يتجمع هو ورجاله كل عشرين عامًا للاستمتاع بالجبال.

التي فتنتهم عندما شوهدوا لأول مرة وهم ينتفخون ضد السماوات الغربية وأنّ المشروبات التي يشربونها في هذه الليلة لها لعنة رمي أي شخص بشري يسحبها في سبات لا يمكن لأي شيء أن يوقظه حتى فجر اليوم الذي يجتمع فيه الطاقم مرة أخرى، وبينما كان يتسلق الناس الجبهة الشرقية للجبال عبر طريق النقل القديم، كانوا يمرون في منتصف الطريق لأعلى الحجر الذي نام عليه ريب فان وينكل.

وقد يرون أنّه مجوف قليلاً من شكله حيث من المقرر أن يكون المحتفلون الأشباح في كاتسكيل في عام 1909، وقد حذروا السياح الموجودين بين الجبال في سبتمبر من ذلك العام من قبول المشروبات الكحولية من الغرباء.


شارك المقالة: