قصص الخيال في الفلكلور الفرنسي
قصة زوجة الديك أو (The Cock’s Wife) هي قصة خيالية من الحكايات الخيالية والفولكلور المحبوبين في فرنسا الذي الشخصيات العالمية التي ما زلنا نحبها حتى اليوم، كانت الحكايات الخيالية والحكايات الشعبية الفرنسية من أوائل القصص الشفوية التي تم جمعها وتدوينها للكاتب تشارلز بيرولت الذي كان يستخدم الحكايات كقصص أخلاقية للصغار والكبار.
شخصيات قصة زوجة الديك
- زوجة الديك.
- السلم.
- النهر.
- الذئب.
قصة زوجة الديك
ذات مرة كانت هناك زوجة الديك التي كانت تخدش بكل قوتها في كومة كبيرة من القمامة، وبدا أنها منغمسة في مهمتها، وعندما مرّ رجل بالقرب منها قال: أنت سخيفة جدًا يا زوجة الديك لتضيع وقتك، وترهقي قدميك بلا فائدة، فقالت زوجة الديك: أنت مخطئ يا صديقي الصالح أنا لا أضيع وقتي، لأنّي وجدت للتو حقيبة بها مائة تاج، فقال الرجل بدهشة: هل حقاً فعلت؟
فقالت زوجة الديك: انظر هنا! فقال الرجل: تعال يا مخلوقي الصالح اقرضيني مائة تاج وسأعيدها لك في ثمانية أيام، قالت زوجة الديك: حسنًا ها هم، ووضعت حقيبتها في يده ولم يكن بإمكانها أبدًا أن ترفض القيام بعمل لطيف تجاه أحد، وبعدما أخذ الرجل كنزها وذهب، وفي نهاية الأسبوع رأت زوجة الديك أن مدينها لم يعد، وبدأت تخشى أنّها قد تمّ خداعها وسخطت.
وقررت الذهاب في اتجاه المنزل الذي يعيش فيه الرجل، وبينما كانت تسير قابلت سلمًا عند منعطف على الطريق فسألها السلم: إلى أين أنت ذاهبة يا زوجة الديك؟ فردت: أنا ذاهبة إلى منزل أحد أصدقائي لاستعادة مائة تاج التي أقرضتها له، هل ستأتي معي؟ فأجاب السلم: بكل سرور، قالت زوجة الديك: حسنًا رافقني وذهبت زوجة الديك في طريقها، وبعد ذلك بقليل التقت بنهر.
وقال النهر: إلى أين أنت ذاهبة يا زوجة الديك؟ قالت: أنا ذاهبة إلى منزل أحد أصدقائي لاستعادة مائة تاجة التي أقرضتها له، هل ستأتي معي؟ أجاب النهر: بكل سرور، قالت زوجة الديك: حسنًا تعال معي وذهبت زوجة الديك مرة أخرى، عندما صادفت ذئبًا في وسط الغابة وسألها الذئب: إلى أين أنت ذاهبة فأخبرته قصتها وعندما طلب مرافقتها وافقت وذهب معها.
وعندما وصلت زوجة الديك بأمان إلى نهاية رحلتها مع أصدقائها الثلاث إلى بيت الرجل قالت: صباح الخير يا رجلي الصالح صباح الخير، ثمّ دخلت وقالت: جئت لأطلب منك أن تعيد لي مائة تاج خاصتي، ولكنّ الرجل الذي قرر عدم سداد دينه هجم على زوجة الديك وأمسكها من جناحيها، وألقى بها في بئر بالقرب من المنزل، وعلى الرغم من ذهولها من فعلته، فإنّ الدجاجة المسكينة لم تفقد صوابها.
ونادت صديقها السلم وقالت: اخرجني يا صديقي من هنا أنا زوجة الديك الضائعة، أطاع السلم حالاً زوجة الديك وصعد السلم بسرعة وقفز من البئر، كان الرجل الذي اعتقد أنها غرقت لم يستطع السيطرة على غضبه، وعندما رآها قفز عليها مرة أخرى وألقى بها في فرنه، ولما شعرت بحرارة ألسنة اللهب صرخت بصوت عالي: أيها النهر تعال وأنقذني أنا زوجة الديك الضائعة.
تدفق النهر على الفور وأخمد النار وكانت زوجة الديك التي ابتهجت بالفرار من الكثير من الأخطار بسعادة، تبتعد بكل سرعتها، ولكن قبض عليها الرجل مرة أخرى وصرخ قائلاً: آه أيتها المتوحشة لقد فكرت في الهروب مني مرة أخرى، لكنّك لن تنجحي هذه المرة وكان يريد أن يدوس عليها، فصرخت للذئب أن يأتي وينقذها وعندما سمع الذئب هذا النداء اليائس، قفز تجاهها وفي لحظات قليلة قتل الرجل وأخذت زوجة الديك المائة تاج التي وجدتها مخبأة في منزل الرجل في أسفل مكتبه، وبعد أن شكرت بحرارة السلم والنهر والذئب عادت إلى بلدها حيث عاشت بعد ذلك حياة سلمية ومشرفة.