تناولت القصة في مضمونها الحديث حول إحدى الفتيات التي كانت قد تعرضت لحادثة حينما كانت في سن المراهقة، وقد أصبحت بسببها فاقدة لحاستي السمع والنطق، وفي يوم من الأيام تعرضت لهجوم من قبل أحد القتلة المجرمين حينما كانت تقيم بمفردها في أحد المنازل المنعزلة في إحدى الغابات، ولكنها تتمكن في النهاية من قتله بعد محاولات عدة مثيرة للذعر والرعب.
قصة صمتا
في البداية تدور وقائع وأحداث القصة في واحدة من الغابات الواقعة في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أنه في يوم من الأيام كان هناك فتاة تدعى مادي، وقد كانت مادي من الفتيات اللواتي يمتلكن جمال فائق وطيبة قلب زائدة، ولكن لا شيء يكتمل في هذه الحياة، فلم تكن تعيش حياتها كباقي الفتيات، إذ كانت تعاني من مشكلة في الصم والبكم، وقد كانت تلك الحالة التي أصيبت بها وهي في سن الثالثة عشر، على إثر حادثة قديمة، وقد كانت تلك الفتاة في الوقت الحالي في مرحلة الشباب وتقيم في أحد المنازل الموجودة وسط الغابة بشكل منعزل، حيث أنه لا يوجد أي شخص يسكن بالجوار بالتمام، فأقرب منزل لها كان يبعد عنها مسافة.
وفي يوم من الأيام بينما كانت مادي قامت إلى المطبخ من أجل التجهيز إلى وجبة الغداء قامت بفتح الكمبيوتر الخاص بها وبدأت بمراسلة مجموعة من أصدقائها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي التي بها خاصية مكالمات الفيديو، وفي لحظة من اللحظات أقفل الجميع مكالماتهم معها وبقيت على تواصل بالمكالمة جارتها التي تقيم في أقرب منزل لها وتدعى سارة، وبينهما كان يدور بينهم حديث مطول بعض الشيء كان هناك ظهر رجل غامض يراقب المنزل من مكان بعيد قليلاً مخفي نفسه خلف واحدة من الأشجار.
وقد كان الرجل الغامض يراقب تصرفات الفتاة على مهل، مما جعله يدرك أن تلك الفتاة تعاني من مشكلة الصم والبكم، وهذا ما شجعه على أن تكون تلك الفتاة هي ضحيته التالية، إذ كان له باع طويل في خطف الفتيات وقتلهن، وقد كانت تلك المشكلة التي تعاني منها مادي جعلته يشعر أن تلك الضحية في هذه المرة سهلة بالنسبة إليه، إذ لا يمكنها الاستغاثة والصراخ.
ولكنه في ذلك الوقت جراء فكره الإجرامي وقلبه المريض أراد في بداية عمليته لهذه المرة أن يقوم في البداية بلفت انتباه الضحية قبل أن يهم بقتلها، وأول ما قام به هو التسلل إلى داخل منزلها والقيام بسرقة هاتفها، ثم بعد ذلك قام بمراقبتها لحظة بلحظة كما أنه أخذ بالتقاط العديد من الصور لها، وفي لحظة ما قام بإرسال مجموعة الصور تلك إلى جهازها الحاسوب، وفي تلك الأثناء حينما شاهدت مادي تلك الصور أدركت أن هناك من يقوم بمراقبتها ويتعقب خطواتها خطوة خطوة، وعلى إثر ذلك قامت بإغلاق كافة النوافذ وجميع المداخل إلى المنزل بإحكامٍ شديدٍ.
ولكن المجرم لم يقف مكتوفي الأيدي إذ قام بقطع التيار الكهربائي عن منزلها، كما أنه تطرق إلى سيارتها وقام بإحداث خراب بها، إذ أراد من كل ذلك أن تقع فريسة سهلة بين يديه، ثم بعد ذلك أراد أن يدب بقلبها الرعب فقام بقتل جارتها سارة، وبعد أن أتم قتلها قام بالكشف لها عن قناعه حاملاً بين يديه جثة جارتها، إذ كان هدفه من ذلك هو أرادها أن تتخيل نهايتها، ولكن ما قامت به مادي هو أنها حاولت تشتيت انتباهه وعلى الفور قامت بإطلاق جهاز إنذار السيارة؛ وذلك حتى تتمكن من الوصول لجثة سارة وتحصل على هاتفها، ولكنها فشلت في ذلك.
وفي الكثير من الأحيان كانت مادي تحاول الفرار ولكنها في كل مرة كانت تفشل، وأكثر ما كان يخيفها هو أن المجرم كان يحمل على أكتافه قوسًا ومجموعة من السهام، إذ يبدو وكأنه صياد يصطاد فرائسه، وفي مرة من المرات حاولت مادي الصعود إلى السقف، ولكن أثناء صعودها أصابها المجرم بواحد من الأسهم في إحدى قدميها، مما جعلها تسقط خارج المنزل، وهنا على الفور استغل المجرم الفرصة وانقض عليها، ولكنها كانت أذكى منه وتمكنت من الحصول على قوسه ودخلت مسرعة إلى داخل منزلها.
وفي تلك الأثناء ساقت الأقدار أحد الأشخاص الذي يدعى جون، وقد كان السيد جون هو أحد الأصدقاء المقربين من جارتها سارة إلى ذلك المكان، وأول ما وصل جون إلى هناك التقى مع المجرم، وفي حينها ادعى المجرم أنه أحد عناصر الشرطة، وأثناء حديث دار بينهما كانت تحاول مادي أن تقوم بلفت انتباه جون، ولكن المجرم باغته وقام بطعنة في رقبته، وقد كانت تلك الطعنة قد أودت بحياته، وفي تلك اللحظة أدركت مادي أنه لا مفر لها من ذلك، وما كان يعقها أكثر فأكثر هو أنها لم يعد بمقدورها الحركة بسبب الإصابة التي تعرضت لها في قدمها.
وفي لحظة ما أخذت تفكر في طريقة للتخلص بها من المجرم، فلم يعد أماها سوى تلك الطريقة من أجل أن تنجو بنفسها، وأول ما فكرت به هو أن تقوم بقنص المجرم بواحد من الأسهم التي معها، وبالفعل قامت بالتسلل إلى عتبات المنزل وحاولت قنصه من مكان بعيد بعض الشيء فأطلقت عليه سهم أصابه في منطقة الكتف ثم هربت على الفور إلى الداخل، ولكن أثناء دخولها إلى المنزل علقت إحدى ذراعيها في باب المنزل، وعلى الفور قام المجرم بالاقتراب منها والضغط على ذراعها حتى تمكن من كسرها، وبعد عناء تمكنت من الإفلات منه وإغلاق الباب بإحكام.
ومنذ تلك اللحظة بين الحين والآخر كانت تقوم باستفزاز المجرم من أجل أن يقدم لقتلها وتتمكن منه وترميه بالسهام، وفي إحدى المرات قامت باستغلال فرصة انشغاله وغفلته لدقائق وقامت بكتابة كامل مواصفاته في رسالة وأرسلت بها إلى عائلتها عبر الانترنت، ومن هنا على الفور توجهت نحو الحمام واختبأت به في استعداد كامل منها في حال هجم المجرم وتجهزت لطعنه، ولكن ما قام به المجرم هو أنه غافلها ودخل من شباك الحمام، والذي كان من الجهة الخلفية، وحينما شعرت مادي بأنفاسه من خلفها التفتت فجأة وطعنته بقدمه.
وبعد ذلك فوراً توجهت نحو المطبخ وهناك تناولت أحد أنواع المبيدات السامة من أجل أن تسلطه على عينيه وتحاول أن تسبب له بالعمى، ولكنه سرعان ما لحق بها وحكم بقبضة يديه حول عنقها محاولاً أن يقوم بخنقها وهنا أخذت مادي بلفظ أنفاسها الأخيرة، وقبل أن تفقد الوعي تمامًا مدت ذراعها نحو إحدى أدوات المطبخ الحادة، وتتمكن من طعنه في رقبته طعنة قاتلة، وهكذا نجت مادي من ذلك القاتل المجرم بعد أن عيشها لحظات طويلة من الرعب والخوف والقلق جعلتها في الكثير من اللحظات تحبس الأنفاس.