قصة ضرب زيد لعمرو

اقرأ في هذا المقال


هناك العديد من القصص والحكايات المسلية والمفيدة، فالأدب العربي يحتوي على الكثير من الطرائف الأدبية الظريفة التي تبعث في النفس البهجة والسرور، ومن تلك الطرائف قصة زيد ضرب عمرو، فما قصة زيد؟ ولما قام زيد بضرب عمرو؟

قصة ضرب زيد لعمرو

  • كان يا ما كان في قديم الزمان، يحكى أنه في يوم من تلك الأيام كان هناك سلطان عثماني يدعى السلطان داود، وكان ذلك السلطان يحب النحو والبلاغة كثيراً، ويعشق اللغة العربية، فكان يقرأ الكتب الأدبية المليئة بالبلاغة، وفي أحد الأيام صادف ذلك السلطان جملة في أحد كتب النحو تقول: ” ضرب زيد عمرو” فتعجب السلطان من تكرار تلك الجملة.
  • قرر ذلك السلطان أن يبحث عن معناها في كتب النحو، فلم يجد لها أي معنى إلا أنه مثل يضرب مثل باقي الأمثلة، ولكن السلطان لم يؤمن بذلك المثل وأتى بأحد علماء النحو ليفسر له معنى تلك الجملة، وبعد أن أتى ذلك العالم وقال له: أن ذلك مثل كان يضربه الأدباء العرب، فقال السلطان: لا بل يوجد هناك لغز وراء ذلك، فلمَ زيد هو دائماً من يقوم بضرب عمرو؟ وبعد أن حاول العالم بإقناعه وباءت كل محاولاته بالفشل، قرر السلطان أن يسجن ذلك العالم بسبب غبائه.
  • فأتى السلطان بالعديد من العلماء، ولكن الجميع قال له بأنه أحد الأمثلة، فكل عالم قال ذلك قام بسجنه، فأتى السلطان بعالم نحو من المعروف عنه أنه واسع الحكمة والذكاء، علم العالم أن السلطان يسجن كل من يقول له أن ذلك مثل.
  • فقال له العالم: إن كتب النحو قامت بقدم كلمة زيد عن عمرو، لأن عمرو دائماً يسيء الأدب والسبب في ذلك أن اسمك أيها السلطان هو داود، فالواو الأخرى قام بسرقتها عمرو، ومن أجل ذلك أجمع علماء اللغة أن زيد هو دائماً من يضرب عمرو، ضحك السلطان وأمر له بمكافأة مالية بسبب ذكاؤه، ثم أفرج عن جميع العلماء.

شارك المقالة: