هناك العديد من القصص والحكايات التي ترويها لنا بعض كتب الأدب العربي، ومن هذه القصص قصص أبي دلامة، ومن إحدى حكاياته، قصة طمعه مع الخليفة، فما هي القصة؟ وما هي أحداثها؟ وكيف تصرف أبو دلامة أمام الخليفة؟
قصة طمع أبو دلامة
- كان يا ما كان في قديم الزمان، يحكى أن هناك رجلاً يدعى أبا دلامة، وكان ذلك الرجل معروفاً عند قومه بشدة طمعه، فكان يستغل كل فرصة أو مناسبة عند الخلفاء ليطلب ما يحلو له، ويأخذ منهم الهدايا والنقود دون أي جهد أو تعب، فكل ما عليه استغلال المناسبات والأفراح واختيار الوقت المناسب ليأخذ ما يجول في خاطره.
- في يوم من الأيام كانت هناك مناسبة عظيمة لدى الخليفة الأول في قريتهم، فقال أبو دلامة: تلك فرصتي لأطلب ما يحلو لي، فذهب أبو دلامة إلى قصر الخليفة الأول وبارك له وقال للخليفة: أنت أكرم خليفة رأيته في حياتي، فأنت الزاهد الكريم وأنا الفقير المحتاج.
- قال له الخليفة: اطلب ما شئت، فلا أسمح بوجود فقير يحتاج وأنا في هذه القرية، قال له أبو دلامة: أريد كلباً؛ لكي أصيد به وآكل بعرق جبيني، فأمر له الخليفة بكلب، ثم قال له: أريد حماراً لكي أذهب به للصيد، فأنا لا أقوى على المشي، فأمر له الخليفة بذلك.
- ثم قال أبو دلامة: أريد حارساً للكلب، فأمر له ما طلب، ولكن أبا دلامة لم يكتفِ بطمعه، فطلب أيضاً جارية لتجهز ما أصطاده، فأمر له الخليفة بذلك، ثم قال للخليفة: أتقبل أيها الكريم أن يبيت عبيدك دون بيت يأويهم؟
- فأمر الخليفة لهم ببيت أيضاً، ثم قال: أتقبل بأن لا يكون لهم موطن؟ فأمر أن يسكنوا بإحدى القرى التي يحكمها، زُعج الخليفة من طمع أبي دلامة، فقد استغل أبو دلامة هذا الموقف، وحصل على كلب وحمار وجارية وحارس وبيت، وكل ذلك كان بسبب ذكائه واستغلاله للفرص.