تناولت هذه القصة في مضمونها الحديث حول إحدى العائلات التي تمتلك صخرة منذ زمن طويل وتستخدمها في إغلاق الأبواب، واكتشفوا بعد مرور فترة طويلة أن تلك الصخرة هي عبارة عن نيزك قدر بأغلى الأثمان.
الشخصيات
- عائلة السيد غابي.
- عالمة الجيولوجيا منى سيربيسكو.
- مالك المزرعة السابق.
- زوجان من تينيسي.
قصة عائلة بميشيغان مع نيزك فضائي
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث القصة في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أنه في يوم من الأيام في واحدة من الولايات كانت هناك عائلة تعرف باسم عائلة السيد غابي، وقد كانت تلك العائلة تمتلك صخرة كبيرة الحجم ويبلغ وزنها ما يقارب على الاثنان والعشرون باوند، كانت تلك العائلة حريصة على تلك الصخرة بسبب حاجتهم لها في إغلاق أبواب منزلهم، وهم يمتلكونها منذ ما يقارب ثلاثين عاماً، وعلى مدار تلك السنوات لم يتخيل أي فرد من أفراد تلك العائلة على الإطلاق أن في الأصل تلك الصخرة هي عبارة عن نيزك، ويقدر ثمنه في ذلك الوقت بمئة ألف دولار.
وفي يوم من الأيام تم وصول برقية إلى تلك العائلة طلب منهم فيها أن يتم إحضار تلك الصخرة إلى واحدة من الجامعات المحلية في المنطقة؛ وقد برر السبب في جلب تلك الصخرة هو أنه يريد فريق من العلماء والباحثين إجراء مجموعة من التحليلات لها لمعرفة من أي نوع من أنواع الصخور هي.
وبالفعل قامت عائلة السيد غابي بنقل الصخرة إلى مختبر الجامعة، وبعد إجراء العديد من الأبحاث والتحليلات لها تبين أنها عبارة عن نيزك فضائي، وحينما تم توزينها بلغ وزنها حوالي اثنان وعشرون رطل، كما تبين من خلال الأبحاث التي أجريت على تلك الصخرة أنها تحتوي على جزء من مادة النيكل بالإضافة إلى جزء من مادة الحديد، وفي وقت سابق من العام ذاته قام واحد من الرجال المقيمين في المدينة بإحضار واحدة من الصخور التي تتصف بذات المواصفات إلى واحدة من أهم وأبرز أساتذة علم الجيولوجيا وتدعى السيدة سيربيسكو، كانت تعمل في واحدة من أشهر الجامعات والتي تعرف باسم جامعة كارنيجي ميلونز، وتلك السيدة كانت تمتلك الكثير من الصخور الفضائية والتي كانت تحتفظ بها في مختبرها.
وفي يوم من الأيام أصدرت أستاذة الجيولوجيا بيان لها عبرت به أنه على مدار ثمانية عشر عاماً كل التجارب والتحاليل التي كانت تقوم بها على هذا النوع من الصخور كان الجواب قاطعًا، وهو أنه كل ما كنا نظنه في السابق أنه نيازك، هو في الحقيقة صخور وليست نيازك، لكن ليس في هذه المرة وفي تلك الصخرة بإمكاني القول والجزم على الفور أن هذه الصخرة هي من نوع خاص، وتابعت الأستاذة قولها: وتلك الصخرة تُعتبر سادس أكبر نيزك تم العثور عليه في تلك الولاية، واحتمال كبير أن يتعدى ثمنه المئة ألف دولار أمريكي.
وبعد العديد من التحريات حول تلك الصخرة تبين أنها بالأصل تم العثور عليها في يوم من الأيام حينما كان صاحب إحدى المزارع يتجول في أراضي مزرعته، وتلك المزرعة كان قد اشتراها من مالكها السابق قبل فترة ليست بطويلة، وموقع تلك المزرعة كان في إحدى المناطق لاتي تعرف باسم منطقه إدمور التابعة إلى ولاية ميشيغان، وخلال تجواله اكتشف وجود تلك الصخرة، وأنه منذ ذلك الوقت قام بحملها وبدأ يستخدمها من أجل إغلاق باب السقيفة في منزله بين الحين والآخر، وحينما تم سؤال مالك المزرعة عن الوقت بالتحديدي الذي كان قد عثر على تلك الصخرة بالتمام أجاب أنه قبل ما يقارب على الثلاثين عام حدث وأن سقط نيزك على كوكب الأرض، وقد كان ذلك النيزك قد أحدث ضجة وضوضاء وقت ضربه للأرض.
وأكمل مالك المزرعة حديثه بقوله: لقد كانت تلك الصخرة قد اندفعت من فوهة أحد البراكين التي ثارت في يوم من الأيام في القدم، كما أوضح أنه وقت عثوره عليها وعلى الرغم من أنه كان قد مر على ضرب ذلك النيزك لكوكب الأرض عدة سنوات، إلا أن تلك الصخرة كانت لا تزال دافئة، وأنه حينما اشترى المزرعة من المالك السابق كان يعلم بوجود تلك الصخرة، وأنه ذات مرة حاول هو ووالده أن يحفران في تلك الصخرة، ولكن في زيارة له من المالك السابق أخبره أن تلك الصخرة من المحتمل أن تكون جزء من النيزك، وبالتالي فإنها تصبح جزء من العقار، والذي أصبح ملكه في ذلك الوقت، وقد أصبح النيزك جزء أساسي في منزل الرجل، وحينما فكر في أحد الأيام الانتقال من المزرعة قام بنقل تلك الصخرة معه.
كما أشار أنه ذات مرة قاموا أبناءه بأخذ تلك الصخرة معهم إلى المدرسة؛ وذلك من أجل أن يطلعون زملائهم عليها، ومنذ ذلك اليوم كانت تلك العائلة في كل مرة تنتقل من منزل إلى آخر تقوم بحمل تلك الصخرة معها، وفي كل منزل يقيمون به يضعوها من أجل دعم أبواب المنزل، ومع مرور الوقت بدأ في كل يوم يشع الحديث بين الناس حول تلك الصخرة، كما أن السكان في تلك الفترة كانوا من كل حدب وصوب من الولاية يأخذون موادهم الغريبة المتعلقة بالفضاء، من أجل أن يتم تقييمها ومن ثم بيعها، إلى حين أن وصلت البرقية إلى صاحب الصخرة.
وحينما تم إجراء العديد من الفحوصات على تلك الصخرة تم التوصل إلى أنه تشكل مادة الحديد منها ما نسبته الثمانية والثمانون والنصف بالمئة، أما بالنسبة إلى مادة النيكل فهي تشكل ما نسبته الحادي والعشر والنصف بالمئة، وأول ما تم اكتشاف تلك المواد، على الفور تم إرسالها للتحقق منها في مدينة واشنطن العاصمة، وقد تم اختيار تلك المدينة بالذات حتى يكون جنبًا إلى جنب مع أحد المتاحف الشهيرة بالمعادن والذي يقع في ولاية مين؛ وذلك حتى يتم النظر في إمكانية شراء ذلك النيزك، وفي تلك الأثناء تم عرض الشراء على صاحب الصخرة وافق الرجل مقابل منحه عشرة بالمئة من نسبة بيعه للجامعة، وحينها أطلق عليه اسم نيزك إدمور.
وبخصوص الأبحاث التي كانت تقوم بها العالمة على تلك الصخرة أشارت إلى أنها كانت خلال أبحاثها على تلك الصخرة في البداية كانت كل ما تمسك به هو جزء من النظام الشمسي المبكر، والذي كان يسقط بشكل واضح بين أيديها، ولم تكن تلك هي المرة الأولى التي يتم بها الكشف عن صخرة ثقيلة بشكل خاص لتكون جزء من النظام الشمسي.
وفي الربع الأول من الألفية الثانية قام زوجان من ولاية تينيسي بجلب أحد أبواب منزلهما والذي كان مطلي باللون الأخضر ويبلغ وزنه ثلاثة وثلاثون رطلًا إلى واحدة من الجامعات والتي تعرف باسم جامعة ولاية أريزونا، وقد أشارا إلى أنهما يحتفظان بنيزك يبلغ من العمر أربعة مليارات عام، ولكن لم يتم التطرق لإجراء الأبحاث عليه لحين يتم بيع نيزك إدمور.
وقد تمت الإشارة إلى أنه حتى بعد بيع النيزك سوف تبقى عينة منه في إحدى المؤسسات والتي تعرف باسم مؤسسة سميثسونيان المتخصصة في عمل الأبحاث؛ وذلك حتى يتم إجراء المزيد من الأبحاث عليه؛ وذلك من أجل أن يتم تحديد ذلك الكوكب الذي نشأ منه هذا النيزك، ومنذ ذلك الوقت بقي سكان ولاية ميشيغان يبحثون في باطن الأرض عن المزيد من الاكتشافات المحتملة، التي تساوي مئات الآلاف من الدولارات، كما أنها تساهم إلى حد كبير في اكتشاف المزيد عن الفضاء الخارجي وتاريخه.
العبرة من القصة هو أن هناك الكثير من الأمور التي تظهر أمامنا ويبدو أنها شيء عادي حالها كحال أي أمر آخر، ولكن عند اكتشاف قيمتها ندرك أنها تساوي الكثير والكثير.