هناك العديد من القصص والروايات التي تتحدث عن طرائف أدبية مضحكة ومسلية، فلقد ذكر لنا العديد من قصص أشعبأ فأشعب هو شخصية فكاهية مرحة كان يعرف بجشعه وطمعه بين أهل قريته، وسوف نروي لكم اليوم قصة من قصص أشعب الأكول.
قصة عرفت هذا؟!
- كان يا ما كان في قديم الزمان، يحكى أن أشعب كان معروفاً عند قومه بأنه يحب الأكل كثيراً، حتى أنه لقب في قريته أشعب الأكول، فكان أشعب يستخدم الحيل كثيراً في حياته ليأكل ما لذ وطاب، فلقد عرفه أهل قومه، ولم تعد تنفع معه أي وسيلة وأي حيلة.
- وفي أحد الأيام كان أشعب يتجول في القرية وهو يتضور جوعاً، فمرّ على أشخاص غرباء عن القرية، فهم مجموعة أصدقاء ولسوء حظهم زاروا القرية التي يوجد فيها أشعب، وكان الأصدقاء مجتمعين على وليمة كبيرة، قال أشعب في نفسه: يا لها من وليمة كبيرة وشهية! فهم أُناس غرباء عن أهل القرية، فلا بد من أن أفكر في حيلة لأتناول الطعام معهم، فأنا أتضور من الجوع ولا أجد سبيلاً غير ذلك.
- قال أشعب: السلام عليكم يا معشر اللئام، قالوا: والله ما نحن بلئام وإنما نحن قوم جود وكرم، فلتتفضل معنا على تلك الوليمة، جلس أشعب في أوسطهم وبدأ يأكل الطعام بلهفة شديدة، وكاد أن يقضي على جميع الطعام من شدة جوعه، دُهش الأصدقاء من أشعب، ومن تصرفه ومن طريقة أكله، فلقد بالغ جداً في أكله.
- قال أحدهم لأشعب: أنت من هذه القرية؟ قال أشعب، نعم ولكن لِما تسألني؟ قال الرجل: دخلت في طعامنا كما يدخل الفارس في ساحة المعركة، وكما تغوص السمكة في مياهها، وأنت لا تعرف أحداً منا؟ أليس كذلك؟ قال أشعب: والله لا أعرف أحداً منكم إلا هذا أعرفه أعزّ المعرفة، وأشار أشعب بيده إلى الوليمة، ثم عاد ليكمل أكله.