إن القصص والحكايات الأدبية مسلية جداً ومضحكة للغاية، فتلك القصص تحتوي على الكثير من الحكم والعبر، ومن أجمل القصص المضحكة، قصة عزوز والميكانيكي.
قصة عزوز والميكانيكي
- كان هناك شاب صغير في السن يسمى عزوز، قرر أن يعمل في مجال الميكانيك، فذهب إلى ميكانيكي في آخر الحي الذي يسكن فيه، قال عزوز لصاحب الورشة بعد أن عمل عنده فترة من الزمن وأثبت جدارته في العمل، قال: أتعلم أنّ لي صديق مقرب وهو أمير القرية؟ قال صاحب الورشة وهو مستهزئ: وكيف لك يا عزوز أن تكن صديقاً مقرباً ولمن؟ أمير قريتنا؟
- وبعد عدة من الأيام مرّ أمير القرية من أمام الورشة، فرأى عزوز، وأقبل عليه وسلم عليه أَحَرّ التسليم، وتبادل معه أجمل وأرقى عبارات المودة والحب، دُهش صاحب العمل من عزوز، فكيف لشاب صغير أن يعرف أمير قريتنا بهذه المعرفة؟ فقرر أن يسلمه منصب رفيع داخل الورشة، مرت الأيام وإذ بعزوز يقول لصاحب العمل: أتعلم يا سيدي أني أعرف رئيس الدولة بحدّ ذاته؟ قال صاحب العمل: وكيف ذلك يا عزوز؟ قلت لي عن الأمير فصدقتك، ولكن كيف لي أن أصدق ذلك؟
- وفي اليوم التالي مرّ رئيس الدولة من الحي الذي يسكن فيه عزوز، والتقى عزوز به فسلّم عليه، فكاد صاحب الورشة والعمّال أن يصابوا بالهلع، فقرر صاحب الورشة أن يُزوج عزوز ابنته البكر، ومرّت الأيام ثم قال عزوز لصاحب العمل: أتعلم يا سيدي أني أعرف رئيس أمريكيا؟ اتهمه صاحب العمل بالكذب والمبالغة، فقال عزوز: إذ لم تصدقني فلنذهب إلى أمريكيا وتشاهد بأم عينك.
- وبعد أن سافروا، ذهب عزوز إلى رئيس أمريكيا وقرر أن يلتقي به، فانتظر صاحب العمل في الخارج، وبعد عدة لحظات طلّ عزوز والرئيس كان برفقته، وإذ بصاحب العمل يقع أرضاً، ذهبوا به إلى الطبيب وبعد أن استيقظ قال عزوز له: لما نزلت أرضاً عندما شاهدتني معه، قال صاحب العمل: مرّ أمريكيان وسألاني من الشخص الواقف مع عزوز؟