قصة قصيدة - لا عز إلا بالحسام المخذم

اقرأ في هذا المقال


ما لا تعرف عن قصة قصيدة “لا عز إلا بالحسام المخذم”:

أمَّا عن قصة قصيدة “لا عز إلا بالحسام المخذم” عندما سار سيف الدولة الحمداني إلى الساحل وألتقى هنالك بالاكراد وهزمهم وفتح “أنطرطوس” وقام بها مهاجرًا لسنين عده وبينما كان مقيمًا هنالك استأجره بني كلب فأجارهم وأقام الهدنة بينه وبين بني كلاب، وبعد فترة من قيام هذه الهدنة عاد سيف الدولة إلى حلب فأستغل بنو كلاب عدم وجوده وأغاروا على بني كلب غارة فقتلوا منهم ما قتلوا وأسروا منهم ما أسروا وأخذوا الغنائم.

فوصل الخبر إلى سيف الدولة الحمداني فأجهز جيشه وتحرك من ساحل البحر متجهًا نحو “أنطرطوس” وفي الطريق أوقع بقبيلة “الضباب وبني جعفر” وأكمل طريقه إلى أنطرطوس وهنالك لقي بني كلاب وقاتلهم وتغلب عليهم وأمرهم بتجنب بني كلب.

وصل خبر هذه الغزوة إلى أبي فراس الحمداني فكتب هه القصيدة واصفًا ما حصل مع سيف الدولة الحمداني، قائلاً:

لا عز إلا بالحسام المخذم،
وضراب كل مدجج، مستلئم

أولع أبو فراس الحمداني في شعره بكر الحرب والطن والضرب في سبيل العز والمجد وفي هذا البيت يقول: أن العز لا يأتي إلا باستخدام السيف الحاد وارتداء الدروع في وجه الأعداء.

وقراع كل كتيبة بكتبةٍ
ولقاء كل عرمرم بعرمرم

وأكمل في هذا البيت بأن العز يأتي أيضاً من إلتقاء الجيوش العظيمة بعضها ببعض.

ولقد رضعت من الزمان لبانة،
وعرفت كل معوج ومقوم

وقطت كل تنوفة لم تلقها
قدم، ولم تقرع بباطن منسم

وأهنت نفسي للرماح وإنه
من لهم يهن بين القنا لم يكرم

ورأيت عمري، لا يزيد تأخري
فيه، ولا يغنيه فضل تقدمي

ولقومي الشرف المنيع محله،
فوق المجرة، والسماك المرزم

كما قال أيضاً:

لا صار من الجيش، ما لم أستمع
وقع الصوارم، والقنا المتحطم

صبراً أبا العباس إنا معشر،
صبروا على صرف الزمان المجرم

صبراً فإنك في كفالة سيد،
ماشي العزيمة، كالهزبر الضغم

أرأيت عمك مرحبا، من بعدما
جعلوه في خلق الحديد المحكم

يا سيف دين الله غير مدافع
إغصب لدين الله ربك واعزم

فإذا سلمت فكل شيء سالم،
وإذا بقيت فإننا في أنعم

أعطيت من غنم الغنيمة غنمه،
وجعلت مالك مال من لم يغنم


شارك المقالة: