ظهرت على مرّ العصور العديد من الظواهر الخارقة للطبيعة، وفي الغالبية العظمى كانت تحصل حينما يتم التواصل مع الفضاء، إذ يظهر كائنات غريبة تثير الدهشة، تابع عزيزي القارئ هذا المقال لتتعرف على أحداث القصة.
قصة فينوم
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث القصة حول مكوك فضائي كان يتبع إلى واحدة من المؤسسات التي تعرف باسم مؤسسة الحياة والتي تقع في المناطق الشرقية من دولة ماليزيا، وقد تعرّض المكوك لحادثة وتحطم بها، مما استدعى وصول المسعفون إلى الساحة التي وقع بها، وفي تلك الأثناء تم استعادة أحد الناجين والذي يدعى يجمسون وهو ما كان يعمل كرائد فضاء على ذلك المكوك الفضائي، بدايةً تم نقل يجمسون إلى سيارة إسعاف.
ولكن ما حدث داخل سيارة الإسعاف أنه كان هناك كائن بداخلها، وأول ما أغلق باب سيارة الإسعاف سرعان ما قام ذلك الكائن بمهاجمتهم، وهذا الأمر تسبب في انقلاب سيارة الإسعاف وتحطمها، نجا من ذلك التحطم فتاة تدعى إيما، وهي الفتاة ذاتها التي قامت في وقت لاحق باستضافة أحد الكائنات الغريبة التي تشتهر باسم السبوت وهو ما يعرف بأنه الكائن التكافؤي.
وفي إحدى المدن من الولايات المتحدة الأمريكية سان فرانسيسكو كان يقيم هناك أحد المراسلين الخاصين بواحدة من القنوات الإخبارية والذي يدعى المراسل إيدي وهو خاطب من إحدى الفتيات التي تعرف باسم آن وهي محامية تمثل مؤسسة الحياة والتي كان مديرها التنفيذي ما يدعى السيد كارلتون دريك، وقد كان في تلك الفترة اشتهر إيدي بعرض أحد البرامج التلفزيونية الإخبارية الشهيرة، والتي يتم بثه على العديد من القنوات.
وفي ذلك البرنامج التلفزيوني كان إيدي يقوم بعرض مجموعة من القصص التي تتميز بإثارة عنصر التشويق لدى المشاهد ويتشاركها في التحقق بها مع المشاهدين، وفي يوم من الأيام حينما وصل إلى مكتبه في مكان عمله طلب منه رئيسه والذي يدعى السيد رون أن يذهب من أجل مقابلة السيد كارلتون، وفي تلك الأثناء طلب منه أن لا يقوم بالضغط على السيد كارلتون في أي أسئلة حول طبيعة عمله، وحينما علمت آن بذلك وهنا شعرت بالخوف من تلك المقابلة؛ وذلك لأنها تعلم أن إيدي في بعض مقابلاته يتهجم على من يجري المقابلة معهم، وقد كان ذلك الأمر قد تسبب في يوم من الأيام أن يخرج من مدينة نيويورك.
وفي لحظة من اللحظات قبل أن يجري إيدي مقابلته المقررة وبينما كان ينظر إلى البريد الإلكتروني الخاص بخطيبته آن وجد أن هناك معلومات حول ثلاث وفيات نتجت بشكل مؤكد عن حادثة تحطم المكوك، وحينما ذهب إيدي من أجل إجراء المقابلة مع السيد كارلتون كان الموضوع الذي تطرق له هو برنامجه الخاص بالسفر في الفضاء، ولكنه في لحظة ما ابتعد عن السيرة الذاتية له وأخذ في سؤاله بشأن موضوع الوفيات وكيف أنه مسؤول عن ما حدث لهن، ولكن ما حدث هو أن السيد كارلتون قام بقطع المقابلة وتحدث مع رئيسه في العمل، وقد كانت تلك المقابلة قد تسببت في طرد كل من آن وخطيبها إيدي.
وهنا عاد الكاتب للحديث حول ما دار في دولة ماليزيا، وأول ما تطرق إليه هو أن الكائن سبوت كان في لحظة ما يتجول في السوق المحلية وأخذ بتناول الأسماك من على بقالة أحد الباعة، وهذا ما جعل البائع يشعر بالغضب ويقوم بمعاقبتها، ولكن سرعان ما شكل الكائن شفرة حول ذراعه وقطع بها حنجرة البائع، وهنا حاول الأشخاص من حولهم مهاجمته، ولكن الكائن أراق دماء الجميع من حوله.
وبالعودة إلى مدينة سان فرانسيسكو كان السيد كارلتون يجري أبحاثه في مجال المخلوق الفضائي من خلال إجراء اختبارات وأبحاث على الأشخاص المشردين، وفي تلك الأثناء كان يتحدث بكل ما يقوم به إلى أحد الأشخاص المقربين منه والذي يدعى إسحاق، وقد تحدث بالأمر وكأنه يقوم بمهمة رائدة للبشرية، وبعد أن توصل وأمسك كارلتون بالكائن طلب من صديقه إسحاق أن يسمح له بأنه يضعه بمفرده معه في غرفة مغلقة؛ وقد برر ذلك من أجل نجاح تلك المهمة الرائدة، ولكن أول ما أغلق الغرفة قام الكائن بالسيطرة على جسد إسحاق، وشيئاً فشياً يبدأ جسد إسحاق بالتشنج، وثم بعد ذلك تمكن الكائن الفضائي من القضاء على إسحاق وأكل جثته.
وفي ذلك الوقت كان إيدي قد أصبح من العاطلين عن العمل، مما دفعه للتوجه نحو واحد من المتاجر القريبة من مكان سكنه وهناك تعرف على إحدى الموظفات العاملات به والتي تدعى السيدة تشن، وبعد الحديث المطول بينهم علم إيدي أنها في الكثير من الأحيان تتعرض للسرقة في مالها من قِبل أحد السفاحين، ولكن لم يقوى على فعل أي شيء لها ومساعدتها بذلك الأمر مع تيقنه بأن للسيد كارلتون يد في ذلك.
وبعد مرور فترة وجيزة تعرف إيدي على واحدة من السيدات والتي تدعى دورا، وهي ما تعمل كطبيبة بالإضافة إلى أنها عالمة في ذات مؤسسة الحياة، وهي كذلك من ضمن الأشخاص الذي روعتهم التجارب التي كان يجريها السيد كارلتون على البشر، وبعد تباحث بينهما حول الأمر كانت رغبتها قوية في مساعدة إيدي في الكشف عن أعمال السيد كارلتون، ولكن في تلك اللحظة رفض إيدي ذلك، وقد برر رفضه بأنه لم يعد يهتم بما يحدث للبشرية بعد الآن، ولكن الطبيبة أقنعته بأنه يجب أن يقوم بكشف كارلتون أمام العامة.
ومن هنا أول ما قام به إيدي هو أنه ذهب إلى شقة آن وطلب منها الانضمام إلى مهمته، ومنذ ذلك الحين وقد بدأت مهمتهم وأول ما قاما به هو أن جلبت الطبيبة إيدي إلى المقر الرئيسي للمؤسسة، وهناك سرعان ما تمكن من التسلل للداخل، وفي ذلك المقر استطاع أن يلتقط بعض الصور للمظاهرات البشعة لضحايا المخلوق الفضائي، وتلك الصور جعلته يكشف تجارب السيد كارلتون في قتل البشر، وفي لحظة ما تعرف إيدي على واحدة من الكائنات الحية والتي تدعى ماريا، وقد كانت المخلوقة تتمثل في جسد سيدة في البداية حاولت مهاجمة إيدي، ولكن المخلوق الفضائي سرعان ما انقض عليها، وهنا سرعان ما همّ إيدي بالفرار حاول حراس الأمن مطاردته، ولكن ما يبدو أنه عزز قوة وسرعته مما سمح له بالنجاة بنفسه.
ومنذ ذلك اليوم وقد بدأ إيدي في الخوض بتجربة الأعراض الغريبة التي تحصل نتيجة تناول الأطعمة الغريبة مثل فطائر اللحم المجمدة واللحوم الفاسدة، في البداية شعر وكأنه مصاب بالحمى، ولكن بعد قليل بدأ بسماع أصوات منخفضة تتحدث إليه، وبعد أن وصل إلى تلك الحالة قام رئيسه السابق السيد دان بإجراء مجموعة من الاختبارات التصويرية من خلال استخدام الرنين المغناطيسي على إيدي، وقد تم التوصل إلى وجود تشوه مؤلم في الرأس، وبعد أن انتهى السيد دان من ذلك عاد إيدي إلى بيته، وحينها كان جاره يلعب على واحدة من الآلات الموسيقية بصوت عالي جدًا، وهنا شعر إيدي بالضجيج والانزعاج فذهب ليطلب منه أن يوقفها، فسخر منه الجار واستهزأ به، وفي تلك اللحظة تحولت ملامح وجه إيدي إلى منظر بشع، مما جعل الجار يوافق على الفور بإيقاف الموسيقى.
وبعد لحظات قليلة اقتحمت مجموعة من الوحوش منزل إيدي للاستيلاء عليه وحاول إيدي الاستسلام لهم، ولكنه وجد أنه يقاتلها بشكل لا إرادي بمساعدة من المخلوقة ماريا، وهنا يقوم شخص يدعى تريس بتسجيل كافة ما يحدث للسيد كارلتون، الذي دهش من أن إيدي مناسب لسبوت بعد ذلك يهرب إيدي من منزله، فاستخدم كارلتون سبوت من أجل مناورته في الشوارع، ولكن ما حدث هو أنه حينما اقترب المخلوق من جسد إيدي نجح في تحويله إلى كائن له قدرات خارقة للطبيعة، وفي النهاية وجد إيدي في واحدة من المنظمات وقد تم علاج عظامه واستخراج السموم منها، وقد مكنه هذا الأمر من الحصول على وثائق تدين كارلتون، ومنحه قدرات خارقة ليصبح هو والكائن الفضائي كيان موحد.