قصة قراقوش والمرأة الحجازية

اقرأ في هذا المقال


مَن منا لا يسمع كلمة “حكمة قراقوش” ومن منا لا يعلم ما هي قصة ذلك الحاكم؟ فقراقوش هو أحد الحكّام الذي خدم صلاح الدين الأيوبي، وكان حكمة قراقوش تقال لكل شخص مُصِر على رأيه سواء أكان خطأ أو غير منطقي، وسوف نروي لكم قصة من قصص ذلك الحاكم.

قصة قراقوش والمرأة الحجازية

  • كان يا ما كان في قديم الزمان، كان هناك حاكماً يدعى قراقوش، ومن المعروف عن ذلك الحاكم أنه يميز بين أصحاب البشرة البيضاء والسوداء، فكان يميل للأشخاص البيض أكثر ويقف معهم عند الحكم، وبينما كان الحاكم قراقوش في قصره، إذ أتت إليه امرأة حجازية، تشتكي له عن خادمة عندها، فقد سرقت منها العديد من النقود، وأتت تشتكيها إلى ذلك الحاكم.
  • فكانت لدى المرأة الحجازية خادمة واحدة، وتلك الخادمة تركية الأصل، فكانت شديدة البياض والجمال، فعندما اشتكت له عن تلك الخادمة وعن فعلتها، انزعج الحاكم؛ فمن المعروف أن ذلك الحاكم يفضل البيض، فالمرأة الحجازية شديدة السواد على عكس الخادمة التركية، فعندما حكم بينهم قال الحاكم قراقوش للمرأة الحجازية: أتظنين أني سوف أصدقك أيتها المرأة وأظلم تلك المرأة البريئة؟ أتودين مني أن أصدق أنكِ سيدتها؟ فكيف لشديدة السواد أن تستعبد امرأة شديدة البياض والجمال؟!
  • فقرر الحاكم أن يسجن المرأة الحجازية مدة شهر كامل، وبعد أن خرجت قالت للحاكم: أنت حاكم ظالم وتميز بين أصحاب البشرة السوداء والبيضاء، فقرر الحاكم أن يسجنها شهراً آخر، فطلبت المرأة الحجازية الرحمة والعفو، وقال لها الحاكم: أطلبي من سيدتكِ التي تتهمينها بالسرقة وتتهمينها بأنها خادمة عندكِ وأنتِ سيدتها بأن تعتق أمرك، لكي أترككِ وشأنكِ، فطلبت المرأة الحجازية من خادمتها أن تحررها، وبعد أن حررتها أمام الحاكم قال لها: اذهبي فأنتِ حرة بعد اليوم.

شارك المقالة: