قصة قسمة العدل

اقرأ في هذا المقال


هناك الكثير من القصص المفيدة والمسلية في نفس الوقت، فالكثير منها تتحدث لنا عن مواقف وقصص وعبر نستفيد منها في جميع أمور حياتنا، ومن تلك القصص، قصة قسمة العدل، فعن ماذا تتحدث تلك القصة؟ وما الذي يقصدوه بقسمة العدل؟

قصة قسمة العدل

  • كان يا ما كان في قديم الزمان، وفي غابة يسودها المحبة، يحكى أن هناك أرنباً طيباً في الغابة ولكن ذلك الأرنب ذهب إلى عمله في الصباح الباكر ولم يتناول وجبة الإفطار، وما أن أتى عليه موعد الظهر حتى شعر بالجوع الشديد، فقرر ذلك الأرنب الطيب أن يبحث عن غذاء له، وبعد أن بحث وبحث في الغابة ولم يجد ما يأكله، يأس كثيراً، ثم جلس تحت شجرة تفاح ليسترخي قليلاً.
  • وهو جالس اشتم الأرنب رائحة التفاح الشهية، فنظر إلى الشجرة وإذ بحبات التفاح دانية من أغصان تلك الشجر، فرح الأرنب كثيراً وبدأ يقفز؛ ليصطاد تلك الحبة، ولكن كانت المسافة بينه وبين حبة التفاح الشهية بعيدة قليلاً، وأثناء محاول ذلك الأرنب وإذ بغراب يرى ما يحدث، فقرر ذلك الغراب أن يُنزل تلك التفاحة بمنقاره، ذهب الأرنب مسرعاً ليأخذ تلك التفاحة ويأكلها لتخفف عليه شدة الجوع.
  • ولكن للأسف وقعت تلك التفاحة على أشواك قنفذ، فقال الأرنب للقنفذ: أرجوك أن ترجع لي تلك التفاحة، قال القنفذ: ولكنها لي، فهي وقعت على أشواكي ورزقني الله تعالى إياها، فأتى الغراب وقال: تلك التفاحة لي أنا وملكي، فأنا الذي أنزلتها من أعلى الشجرة، وبعد أن جرى بينهم مشاجرة كبيرة.
  • سمعهم أحد الدببة في الغابة، فأتى إليهم وسألهم ما الذي يجري، قال له الأرنب سوف أخبرك بكل شيء وأنت احكم بيننا بالعدل، وبعد أن شرح القصة بكل صدق للدب، قال الدب: الغراب أوقعها بمنقاره، والأرنب أول من عثر على تلك التفاحة، والقنفذ اصطادها بأشواكه، فمن العدل أن تقسموا تلك التفاحة بينكم ولكن بقسمة العدل، فأعجب الجميع بحل ذلك الدب، وقام الأرنب بتقسيم التفاحة إلى أربعة أقسام وأعطوا الدب قطعة؛ لأنه حكم بينهم بالعدل ولم يظلم أحد.

شارك المقالة: