نروي لكم اليوم خبر غزو بسطام بن قيس لبني يربوع، وقتله عددًا من فرسانهم.
من هو متمم بن نويرة؟
متمِّم بن نويرة، شاعر من شعراء العصر الجاهلي، وواحد من أشراف قومه، وهو من أهل نجد، قدم على الرسول في المدينة المنورة وأسلم.
قصة قصيدة أبلغ شهاب بني بكر وسيدها
أما عن مناسبة قصيدة “أبلغ شهاب بني بكر وسيدها” فيروى بأن بسطام بن قيس قد أغار في يوم من الأيام على بني يربوع بن تميم، وأتاهم في وقت الضحى في يوم شديد المطر، وأتى صوب الإبل حين أخرجها الرعيان، وأخذها كلها، ومن ثم توجه عائدًا إلى دياره، فلحق به جماعة من بني يربوع، فلحق به رجل منهم يقال له بجير بن أبي مليل، ولكن بسطام تمكن من قتله، وبالإضافة إلى هؤلاء الثلاثة فقد قتل هو ومن معه عددًا منهم، وأسروا آخرين.
وبينما هو في طريقه صوب دياره قال له رجل من الأسرى: أيرضيك أن يكون أبو مليل مكاني؟، فقال له: نعم، فإن دللتك عليه، فهل تطلق سراحي؟، فقال له: لك ذلك، فقال له: إن له ابنًا يقال له بجير، وأنت قمت بقتله، وهو أحب الناس إليه، فسوف تجده الآن مكبًا عليه، ويقوم بتقبيله، فخذه مكاني، فعاد بسطام إلى المكان الذي قتل به بجير، ووجده هنالك، فأخذه وأطلق سراح ذلك الرجل، فأقسم أبو مليل أن لا يتناول الطعام وهو أسير، فأطلق سراحه خوفًا من أن يموت، على أن لا يطلب ثأره منه، فعاهده على ذلك، ولكنه عندما عاد إلى قومه جهز لكي يغزو ديار بسطام، فبعث له أحدهم يحذره منه، وفي خبر ذلك أنشد متمم بن نويرة قائلًا:
أبلغ شهابَ بني بكر وسيدَّها
أعني بذاك أبا الصهباءِ بسطاما
يمدح الشاعر في هذه الأبيات بسطام بن قيس، ويقول بأنه خير بني بكر وسيدهم.
أروى الأسنَّةَ من قومي فأنهلها
فاصبحوا في بقيع الأرض نوّاما
لا يطبقون اذا هَبَّ النيام ولا
في مرقدٍ يحلمون الدهر احلاما