قصة قصيدة - أخي أنت حر وراء السدود -

اقرأ في هذا المقال


التعريف بالشاعر سيد قطب:

أمَّا عن كاتب هذه القصيدة: فهو سيّد قطب ولد سنة 1906 في مصر، وهو شاعرٌ وأديبٌ وكاتبٌ فعندما اتَّجه إلى الإِسلام لم يكتب إلّا قصيتدين إحداهُما ” هُبَل هُبَل “والثّانية ” أَخي أنتَ حرّ “، تُوفّي سنة 1966 عن عمر يناهز التّسعة وخمسين عامًا في سجن القاهرة بسبب إعدامه شنقًا.
مُؤلفات سيّد قطب الأدبية:

  • رواية: أشواك.
  • التّصوير الفني في القُرآن.
  • سيره ذاتيّة: طفل من القرية.
    مؤلفات سيّد قطب الإسلامية:
  • هذا الدّين.
  • في ظلال القرآن.
  • المستقبل لهذا الدّين.
    مؤلفات سيّد قطب الشعرية:
  • الصبح يتنفس.
  • هتاف الروح.
  • أَخي أَنت حرّ بتلك القيود.
    وأيضًا كتب في المقالات ومنها:
  • هل نحن متحضرون؟
  • أين الطريق؟
  • أين أنت يا مصطفى كامل؟

سرد قصة ” أخي أنت حر وراء السدود “:

“أخي أنت حرٌّ”
كتبها السيّد قطب، وهو في السجن، ولها مناسبة عظيمة وموقف جَلل؛ حيث قال: في أحد الأيام وقبل إعدامه، وإذ بأحد المسجونين مدّ يده وسلّم عليه وبهذا التّصرف عرَّض نفسه لأَشدّ أنواع التّعذيب الجسديّ – ربما لأنّ ذلك ينافي تعاليم السجن، فكان تأثير ذلك على السيد قطب كبيرًا فشجاعة الأخ ومدى حرارة التحيّة اشعرتهُ بعاطفة الأخوة، فكتب قصيدة عظيمة وهي ” أخي أنت حرٌّ “:

أخي أنت حرٌ وراء السـدود
أخي أنت حرٌ بتلك القيـود

إذا كـنـت بالله مستعـصماً
فماذا يَضيرك كيـد العبيد

أخي ستبيدُ جيوشُ الظلام
ويُشرِقُ في الكونِ فجرٌ جديــد

أخي قد سَرَت مـن يديـك الدماء
أبت أن تُشلّ بقيـد الإماء

أخي هل تُـراك سئـمـتَ الكفــاح
وألقـيتَ عن كاهـليكَ السلاح

أخي إن ذرفـتَ علـيِّ الدمـوع
وبللّـتَ قـبري بهـا في خشوع

أخـي إن نمُـتْ نـلـقَ أحـبابـنا
فــروْضاتُ ربي أُعــدت لـنا

أخي إنـّني اليـوم صلب المِراس
أدُكُّ صخـورَ الجبـالِ الرَّواس

وإنـي لأسمـع صـوت الدماء
قـوياً ينـادي الكـفـاحَ الكفاح

سـأثـــأرُ لكـن لربٍ وديـن
وأمـضي عـلى سُـنـتي في يقين

فـإمّا إلى النصر فـوق الأنام
وإمّا إلى الله في الـخــالـديـن

وقال أيضًا:

أخي أخـذوك عـلى إثـرنا
وفَـوج على إثر فـجـرٍ جـديد

فـإن أنا مُـتُّ فـإنّي شـهيدٌ
وأنت ستمـضي بـنـصرٍ مجـيد

قـد اختـارنا الله في دعوته
وإنّا سـنـمـضي عـلى سُـنـتـه

فـمــنّا الـذين قــضوا نحبهـم
ومـنّا الحـفـيـظ عـلى ذِمـتـه





شارك المقالة: