قصة قصيدة أرب يبول الثعلبان برأسه

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن الشاعر راشد بن عبيد الله السلمي:

هو راشد بن عبد ربه السلمي ويقال له راشد بن عبد الله السلمي، وهو صحابي يكنى بأبو أثيلة، أسلم بعد الهجرة، ولاه رسول الله صل الله عليه وسلم أميرًا على القضاء والمظالم في نجران.

كان أشهر ما جاء في خبره هو قصة إسلامه.

قصة قصيدة أرب يبول الثعلبان برأسه:

أمّا عن مناسبة قصيدة “أرب يبول الثعلبان برأسه” فيروى بأن راشد السلمي قبل أن يأتي الإسلام كان عنده صنم يقال له سواع وقد كان راشد يجلس أمام هذا الصنم كل يوم وهو يتعبد إليه، وكان في كل يوم يذهب إلى السوق ويأتي بخبز وزبد، ويأتي بهما ويضعهما عند رأس هذا الصنم، ويقول له: اطعم، وعندما أتى الإسلام لم يقبل أن يدخل فيه، وأنكره، ولكنه وفي يوم من الأيام كان جالسًا يتعبد صنمه، فدخل إلى بيته ثعلبان، ورفعا أرجلهما وتبولا على رأس صنمه، وعندما رأى ذلك تعجب من الذي رآه، وتيقن بأن الصنم الذي أمضى حياته في عبادته لا يستطيع أن يمنع الأذى عن نفسه، وبأنّه لا قيمة له، حيث تبول عليه حيوان، فأنشد راشد السلمي قائلًا:

لقد خاب قوم أملوك لشدة
أرادوا نزالا أن تكون تحارب

ثم أمسك بالصنم وألقاه على الأرض فانكسر، ومن ثم توجه إلى رسول الله صل الله عليه وسلم، وكان معه كلبه، فدخل إلى الرسول وأعلن له بأنه يريد الدخول في الإسلام، ونطق الشهادتين، فقال له رسول الله: ما اسمك؟، فقال له: إنّ اسمي غاوي بن ظالم، فقال له الرسول: فما اسم كلبك؟، فقال له: اسمه راشد، فقال له الرسول: اسمك راشد واسم كلبك ظالم، ومن ثم ضحك الرسول صل الله عليه وسلم، ففرح راشد السلمي بذلك فرحًا شديدًا، وأنشد للرسول عن خبر صنمه الذي كان يعبده قائلًا:

لقد خاب قوم أملوك لشدة
أرادوا نزالا أن تكون تحارب

فلا أنت تغني عن أمور تواترت
ولا أنت دفاع إذا حل نائب

أرب يبول الثعلبان برأسه
لقد ذل من بالت عليه الثعالب

المصدر: كتاب "الأغاني" تأليف ابو فرج الاصفهانيكتاب "الشعر والشعراء" تأليف ابن قتيبةكتاب "مدخل لدراسة الشعر الحديث " إعداد إبراهيم خليلكتاب " تطور الشعر العربي في العصر الحديث " تأليف حلمي القاعود


شارك المقالة: