قصة قصيدة - أشدة ما أراه منك أم كرم

اقرأ في هذا المقال


ما لا تعرف عن قصة قصيدة “أشدة ما أراه منك أم كرم”:

أمَّا عن قصة قصيدة “أشدة ما أراه منك أم كرم” قرر سيف الدولة الحمداني أن يحارب بلد (ابن شميشق) فأخذ يعمل الغزوة تلو الأخرى وكان وقتها أبو فراس الحمداني مستخلفًا على الشام ووصله أخبار هذه الغزوات، فصعب عليه الجلوس وهو يسمع عن الغزوات التي يقوم بها سيف الدولة الحمداني هو ومجموعة من جيوشه فكتب إليه هذه القصيدة يتكل فيها عن شجاعته وأنه يقدم نفسه وماله فدائا لقومه وأنه لايخاف من الموت في سبيلهم وطلب منه فيها أن لايحرمه من القتال معه فالقتال معه وصحبته هي الحياة التي يتمناها حتى ولو أمره بالبقاء في الشام لكنه متأملا منه أن يوافق على ذلك.

أَشِـــدَّةٌ مـــا أَراهُ مِـــنـــكَ أَم كَــرَمُ
تَـجـودُ بِـالنَـفـسِ وَالأَرواحُ تُـصـطَـلَمُ

يـا بـاذِلَ النَفسِ وَالأَموالِ مُبتَسِماً
أَمــــا يَهــــولُكَ لامَـــوتٌ وَلا عَـــدَمُ

لَقَـد ظَـنَـنـتُـكَ بَـيـنَ الجَـحفَلَينِ تَرى
أَنَّ السَـلامَـةَ مِـن وَقـعِ القَـنـا تَصِمُ

نَـشَـدتُـكَ اللَهَ لاتَـسـمَـح بِـنَـفسِ عُلاً
حَـيـاةُ صـاحِـبِهـا تَـحـيـا بِها الأُمَمُ

هِـــيَ الشَـــجــاعَــةُ إِلّا أَنَّهــا سَــرَفٌ
وَكُـــلُّ فَـــضـــلِكَ لاقَـــصــدٌ وَلا أَمَــمُ

إِذا لَقـيـتَ رِقـاقَ البـيـضِ مُـنـفَـرِداً
تَـحـتَ العَـجـاجَـةِ لَم تُـستَكثَرِ الخَدَمُ

كما قال أيضاً:

حَــقّــاً لَقَــد سـاءَنـي أَمـرٌ ذُكِـرتُ لَهُ
لَولا فِـــراقُـــكَ لَم يــوجَــد لَهُ أَلَمُ

لا تَـشـغَـلَنّـي بِـأَمـرِ الشـامِ أَحـرُسُهُ
إِنَّ الشَـــآمَ عَـــلى مَـــن حَـــلَّهُ حَــرَمُ

فَــإِنَّ لِلثَــغــرِ ســوراً مِــن مَهـابَـتِهِ
صُــحــورُهُ مِــن أَعــادي أَهــلِهِ قِــمَــمُ

لا يَـحـرِمَـنِّيـَ سَـيـفُ الديـنِ صُـحـبَـتَهُ
فَهيَ الحَياةُ الَّتي تَحيا بِها النَسَمُ

وَمــا اِعــتَـرَضـتُ عَـلَيـهِ فـي أَوامِـرِهِ
لَكِـــن سَـــأَلتُ وَمِــن عــاداتِهِ نَــعَــمُ

أبو فراس الحمداني:

أمَّأ عن أبو فراس الحمداني: هو الحارث بن سعيد بن حمدان التغلبي، يعد أبو فراس شاعرًا عاطفيًا فقد كتب عن الحنين والشوق وهو أسيرًا عند الروم فكانت معظم قصائده تسمى الروميات وهو أميرًا من أمراء العصر العباسي أشتهر أيضاً بالفروسية، كان يتحلى بصفات حميدة ومنها: صبره الشديد، وقائلاً للحق، وأيضاً حافظًا للسر.

من أروع الحكم التي كتبها أبو فراس الحمداني:

  • أيضحك مأسور وتبكي طليقة ويسكت محزون ويندب سال.
  • عليّ طلاب العز من مستقره ولا ذنب لي إن جاورتني المطالب.
  • إذا كان موتي بقتل الجفون فقتل السيوف إذا أروح.

شارك المقالة: