قصة قصيدة أصح وأعلى ما رويناه في الندى

اقرأ في هذا المقال


نقص عليكم اليوم شيئًا من خبر الأمير تميم بن المعز بن باديس، فنروي لكم شيئًا من صفاته، بالإضافة إلى المدن التي تمكن من فتحها.

من هو ابن رشيق القيرواني؟

هو أبو علي الحسن بن رشيق القيرواني، شاعر من شعراء المغرب في العصر الأندلسي.

قصة قصيدة أصح وأعلى ما رويناه في الندى

أما عن مناسبة قصيدة “أصح وأعلى ما رويناه في الندى” فيروى بأن تميم بن المعز بن باديس قد ولد في أربعمائة واثنين وعشرين للهجرة في مدينة المنصورية في تونس، وهو صاحب إفريقية، وقد كان حسن السيرة، كريمًا جوادًا محبًا لأهل العلم، وكان من المجاهدين في زمانه، وكل هذه الصفات التي كانت عنده أتت من تنشئته السليمة الصحيحة وتربيته القويمة، وكان تميم بن المعز يعفو على من يقدر على العفو عليه حتى ولو أن ذلك الشخص قد خالفه هو.

ومما يدل على عفو الأمير تميم عند مقدرته أن أهل مدينة سوسة خالفوه، وأعلنوا عليه القتال، فتمكن من هزيمتهم، ولكنه عندما قدر عفا عنهم، ولم يقتل منهم أي أحد، فلم يكن يحب أن يريق الدماء، ويدل ذلك على نشأته القويمة بالإضافة إلى إنسانيته، فالعديد من الملوك والأمراء كانوا إن دخلوا مدينة سفكوا فيها الدماء، لكي يظهروا لأهل تلك المدينة قوتهم وبطشهم، وبذلك يهابونهم أهل تلك المدينة.

وقد تمكن تيميم بن المعز من فتح جزيرة جربة وجزيرة قرقنة، ومدينة تونس، كما وتمكن من فتح مدينة صفاقس، وغيرها العديد من المدن، واتسع سلطانه.

وكان الأمير تميم من الشعراء، ومن شعره:

فإما الملك في شـرف وعـز
على التاج في أعلى السرير

وإما الموت ببين ظبـا العوالي
فلست بخالـد أبد الدهور

وقد أنشد الحسن بن رشيق أبياتًا من الشعر يمدحه فيها حينما قال:

أَصَحُّ وَأَقْوى ما سَمِعْناهُ في النَّدى
مِنَ الْخَبَرِ المَأْثُورِ مُنْذُ قَديمِ

أَحاديثُ تَرْويها السُّيُولُ عَنِ الْحَيا
عَنْ البَحْرِ عَنْ كَفِّ الأَمِيرِ تَميمِ

يمدح الشاعر الأمير تميم بن المعز، ويقول بأن أصح ما سمع من أخبار هي أحاديث عن كرم الأمير تميم.

الخلاصة من قصة القصيدة: كان الأمير تميم بن معز حسن السيرة كريمًا محبًا لأهل العلم، وقد قام بفتح العديد من المدن والجزر في زمانه، ومنها مدينة تونس وسفاقس، وكان بالإضافة لكل ذلك شاعرًا، وله العديد من القصائد الجيدة.


شارك المقالة: