قصة قصيدة أقيموا علينا القصد يا آل طيء

اقرأ في هذا المقال


للعرب أيام مشهورة، ومن هذه الأيام يوم اليحاميم، ونروي لم اليوم ما حصل في ذلك اليوم من قتال بين قبائل الغوث وقبائل جديلة.

من هو أبو جابر؟

هو أبو جابر، شاعر من شعراء العصر الجاهلي، لم يرد ذكر شيء عنه في كتب التاريخ سوى كنيته.

قصة قصيدة أقيموا علينا القصد يا آل طيء

أما عن مناسبة قصيدة “أقيموا علينا القصد يا آل طيء” فيروى بأن قبائل طيء قد تصالحت بتدخل من الحارث بن جبلة الغساني، وعندما توفي الحارث بن جبلة عادت قبائل طيء إلى حربها، والتقت كل من قبيلتي جديلة والغوث في مكان يقال له غرثان، وفي ذلك اليوم قتل سيد بني جديلة، وهو أسبع بن عمرو بن لأم، وأخذ رجل من سنبس أذنيه، وخصف بهما نعليه، وفي خبر ذلك أنشد أبو سروة السنبسي قائلًا:

نخصف بالآذان منكم نعالنا
ونشرب كرهاً منكم في الجماجم

وقد تناقلت القبيلتان في خبر ذلك الكثير من القصائد، وعظم ما فعلت الغوث على أوس بن خالد بن لأم، وقرر أن يلقى الحرب بنفسه، وكان لم يشهد من قبل الحروب المتقدمة، وعندما تجهز أوس للحرب وأخذ في جمع جديلة ولفها، أنشد أبو جابر قائلًا:

أقيموا علينا القصد يا آل طيّء
وإلاّ فإنّ العلم عند التحاسب

يهجو الشاعر في هذا البيت قبائل طيء، ويقول لهم قولوا ما أردتم من شعر علينا، فإن الحساب يوم نلقاكم.

فمن مثلنا يوماً إذا الحرب شمّرت
ومن مثلنا يوماً إذا لم نحاسب

فإن تقطعيني أو تريدي مساءتي
فقد قطع الخوف المخوف ركائبي

ووصل الخبر إلى قبائل الغوث أن الغوث يجمعون لهم، وأشعلوا النار على جبل مناع، فأتت جميع قبائل الغوث، وكان على كل قبيلة سيدها، وأتت قبائل جديلة وعلى رأسهم أوس بن حارثة، والتقى الجمعان في قارات حوق، واقتتلوا قتالًا شديدًا، وتمكن بنو الغياث من الانتصار على بني جديلة، وقتلوا منهم عددًا كبيرًا.

المصدر: كتاب "الكامل في التاريخ" تأليف عز الدين ابن الأثير كتاب "البداية والنهاية" تأليف ابن كثير كتاب "العقد الفريد" تأليف ابن عبد ربه الأندلسيكتاب "الشعر والشعراء" تأليف ابن قتيبة


شارك المقالة: