قصة قصيدة ألا أبلغا عني صخيرا رسالة

اقرأ في هذا المقال


نروي لكم اليوم ما حصل بين الأوس والخزرج من قتال في يوم الربيع.

من هو سويد بن الصامت؟

هو سويد بن الصامت، شاعر من شعراء العصر الجاهلي، من أهل المدينة المنورة.

قصة قصيدة ألا أبلغا عني صخيرا رسالة

أما عن مناسبة قصيدة “ألا أبلغا عني صخيرا رسالة” فيروى بأن حروبًا دارت بين الأوس والخزرج قبل الإسلام لمدة مائة وأربعين عامًا، ومن هذه الوقائع والحروب أنهم التقوا في يوم من الأيام -وكان ذلك اليوم بعد يوم الجسر- في منطقة يقال لها الربيع، وهي ناحية من نواحي المدينة المنورة، واقتتلوا في ذلك اليوم قتالًا شديدًا، حتى كادت القبيلتان أن تفنيا بعضهما البعض، وفي ذلك اليوم تمكن الخزرج من الانتصار على قبيلة الأوس، وتبعوهم حتى أتوا ديارهم، وكانوا قبل ذلك اليوم إذا التقوا للقتال، وانهزمت إحدى القبيلتين، ودخلت ديارها، لم تتبعها القبيلة الأخرى.

وعندما تبعوهم إلى ديارهم في ذلك اليوم طلبت قبيلة الأوس الصلح من الخزرج، ولكن قبيلة بني النجار من الأوس رفضوا إجابتهم إلى الصلح الذي طلبوه، فقام الأوس بتحصين نسائهم وعيالهم في أحد الحصون، ومن ثم كفت عنهم الخزرج، فأنشد صخر بن سلمان البياضي قائلًا:

ألا أبلغا عنّي سويد بن صامتٍ
ورهط سويدٍ بلّغا وابن الاسلت

بأنّا قتلن بالربيع سراتكم
وأفلت مجروحاً به كلّ مفلت

فلولا حقوق في العشيرة إنّها
أدلّت بحقٍ واجب إن أدلّت

لنالهم منّا كما كان نالهم
مقانب خيل أهلكت حين حلّت

وعندما وصلت أبياته إلى سويد بن الصامت، أنشد يرد عليه قائلًا:

ألا أبلغا عنّي صخيراً رسالةً
فقد ذقت حرب الأوس فيها ابن الاسلت

يهجو الشاعر صخر بن سلمان، ويقول له بأن قبيلته قد ذاقت حرب الأوس من قبل وخاصة ما فعله بهم الحسين بن الأسلت، 

قتلنا سراياكم بقتلى سراتنا
وليس الذي ينجو إليكم بمفلت


شارك المقالة: