قصة قصيدة ألا هل أتى الخنساء أن خليلها

اقرأ في هذا المقال


النعمان بن عدي العدوي هو النعمان بن عدي بن نضلة بن عبد العزى بن حرثان بن عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب. العدوي القرشي، من صحابة رسول الله صل الله عليه وسلم.

قصة قصيدة ألا هل أتى الخنساء أن خليلها

أما عن مناسبة قصيدة “ألا هل أتى الخنساء أن خليلها” فيروى بأن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه قرر في يوم أن يعين النعمان بن نضلة العدوي واليًا على ميسان، وبعث في طلبه، وعندما أتاه أخبره بأمر توليته ميسان، فخرج النعمان من مجلس الخليفة، وهو فرح بهذا الخبر، وتوجه إلى بيته، ودخل إلى مجلسه، ونادى على زوجته، وعندما أتته، أخبرها بخبر ولايته على ميسان، ولكن زوجته لم تفرح بهذا الخبر، ورفضت الذهاب معه، فأصر عليها أن تذهب معه، ولكنها أصرت هي الأخرى على رفضها، وكرهته بسبب ذلك.

فخرج من المدينة المنورة، وتوجه إلى ميسان وحده، وعندما وصل إلى هنالك، قرر أن يبعث لها بأنه يريد أن يتزوج من غيرها، لعلها توافق على أن تلحق به، وكتب لها قائلًا:

ألا هل أتى الخنساء أنّ خليلها
بميسان يسقى في زجاجٍ وحنتم

إذا شئت غنتني دهاقين قريةٍ
وصاحبه يجثو على خدٍّ مبسم

فإن كنت ندماني فبالأكبر اسقني
ولا تسقني بالأصغر المتثلّم

لعلّ أمير المؤمنين يسوؤه
تنادمنا في الجوسق المتهدّم

وعندما وصل الكتاب إلى زوجته، توجهت إلى أمير المؤمنين، وشكته إليه، وأعطته الكتاب لكي يقرأ الأبيات التي بعثها إليها، وعندما قرأ أمير المؤمنين الكتاب، وقرأ الأبيات، قال: نعم والله، وأبي وأباك، إنه ليسوئني ذلك، ومن ثم أمر غلامه بأن يكتب أمر عزله عن الولاية، وبعث له به.

وعندما وصله الكتاب، توجه عائدًا إلى المدينة المنورة، وعندما وصل إلى المدينة، توجه إلى مجلس أمير المؤمنين، ودخل عليه، سأله الخليفة عن خبر الكتاب والشعر الذي بعث به إلى زوجته، فقال له: والله يا أمير المؤمنين، إنه لم يشربها أبدًا، ومن ثم أخبره بسبب إنشاده للأبيات التي أنشدها، وأنه لم يقلها إلا لكي يجعل زوجته تلحق به، فقال له الخليفة: نعم، أعرف ذلك، ولكن لا أريدك أن تعمل لي عملًا أبدًا.

المصدر: كتاب "البداية والنهاية" تأليف ابن كثير كتاب "العقد الفريد" تأليف ابن عبد ربه الأندلسي كتاب "الأغاني" تأليف أبو فرج الأصفهانيكتاب "الشعر والشعراء" تأليف ابن قتيبة


شارك المقالة: