قصة قصيدة ألا يا قيل ويحك قم فهنيم

اقرأ في هذا المقال


نقص عليكم اليوم خبر قوم عاد عندما أزاح الله عنهم الغيث لعامين، وما حصل لهم في هذين العامين، وكيف أزاح الله عنهم ما هم فيه من قحط وجفاف.

من هو أبو الهجال؟

هو أبو الهجال، رجل من قوم عاد، لم يذكر في التاريخ لقلة أخباره.

قصة قصيدة ألا يا قيل ويحك قم فهنيم

أما عن مناسبة قصيدة “ألا يا قيل ويحك قم فهنيم” فيروى بأن الله تعالى قد رفع المطر عن قوم عاد لمدة عامين، وكان هذين العامين هما العامين اللذان هادنوا فيهما نبي الله هود، وخلال هذين العامين ماتت زروعهم، واقترب الدمار من جنانهم، وماتت أنعامهم، ولم يبقى معهم أموالًا، فتوجه القوم في يوم من الأيام إلى ملكهم عاد، وشكوا له ما حل بهم وبزرعهم وبأنعامهم، فقال لهم ملكهم: استسقوا، فتوجه القوم إلى أحد كهنتهم يقال له قيل بن عنز، وقد كان هذا الكاهن طلق اللسان خطيبًا، وشرحوا له حالهم، فخرج، وخرجوا من خلفه، فأخذ رجل منهم يقال له أبو الهجال ينشد قائلًا:

ألا يا قيل ويحك قم فهنيم
لعل الله يسقينا غماما

يطلب الشاعر في هذا البيت من قيل بن عنز أن يخرج بالقوم، ويطلب المطر من الله تعالى، لعل الله يسقيهم المطر.

فيسقي أرض عاد أن عادا
قد أمسوا ما يبينون الكلاما

فما ترجو بها غرساً وزرعاً
ولا الشيخ الكبير ولا الغلاما

وقد كانت نساؤُهُم بخيرٍ
فقد أَمْسَتْ نساؤهم أيامَى

وإن الوحش يأتِيهِمْ جهَاراً
ولا يَخْشَى لعادِىٍّ سِهَاما

وأنتم ههُناَ فيما اشتهيتم
نهارَكُمُ وليلكم التماما

فقبح وَفْدُكم من وفد قومٍ
ولا لُقُّوا التحيةَ والسلاما

ولكن استسقائهم لم ينفعهم، فأرسلوا إلى نبي الله هود رجالًا منهم، يشكون له ما حل بهم من القحط، فأخبرهم هود بأن الله سوف يرسل عليهم ثلاث سحابات، صفراء وحمراء وسوداء، وأخبرهم بأن الله سوف يخيرهم منهن، وعليهم أن يختاروا ما يريدون، فعاد الرجال إلى القوم وأخبروهم بما أخبرهم به نبي الله هود، ومن ثم أتت الثلاث سحب، وأقامت بالقرب منهم من جهة الغرب ثلاثة أيام، فاختاروا السحابة السوداء، فأرسل الله عليهم السوداء، واختفت كل من الصفراء والحمراء، فتلون الزرع،.

الخلاصة من قصة القصيدة: عانى قوم عاد من قحط لمدة عامين، فقد رفع الله عنهم المطر، فتوجهوا إليه وشكوا له حالهم، فأخبرهم أن يخبروا كاهنًا من كهنتهم بذلك، فتوجهوا إلى الكاهن، واستسقوا، ولكن ذلك لم ينفعهم، فشكوا حالهم لهود، فأزيح عنهم القحط.


شارك المقالة: