قصة قصيدة - أموت ولا تدري وأنت قتلتني -

اقرأ في هذا المقال


التعريف بالشاعر أبو نواس:

أمَّا عن التعريف بالشاعر أبي نواس: فهو الحسن بن هاني الحكمي، يُعد من شعراء العصر العباسي وهو شاعر يصور الفساد الخلقي، وقد نشأ يتيماً، يُكنى أبي نواس.

عرف عنه أنّه كان شاعر الخمريات، كما أنه اتصل بعلماء وأدباء اللغة، وتعلم اللغة العربية الفصحى وقواعدها على أيدي علماء عصره، إلى جانب أنّ أشعاره كانت تضم العاطفة والعفة.

كان أبو نواس على اتصال بأدباء وعلماء اللغة العربية حتى يتعلم منهم؛ وذلك نظراً لكونه كان قد نشأ يتيماً، إلى جانب ذلك فقد كان هناك مجموعة من العوامل والأسباب التي كان لها الأثر الأكبر على شعره وشاعريته، من أهمها:

  • ثقافته: كان أبو نواس ملماً بجميع الثقافات التي عاصرها من عربية أو هندية أو يونانية.
  • كان شعره يمتلك صور بديعة.
  • ميله إلى المجون والخمر.

قصة قصيدة ” أموت ولا تدري وأنت قتلتني “:

مناسبة هذه القصيدة هو أنّه كان لأحد تجار بغداد جارية فائقة الجمال تدعى ” بنان ” وقد كان تجار سوق العبيد يساومون النطافي عليها لكي يشتروها ولكنّه يرفض، فسمع هارون الرشيد بجمال بنان ورغب في شرائها فعلم أبو نواس الذي كان يحب بنان ويعشقها ويكتب لها أجمل الأشعار.

ولما سمع أبو النواس بحب هارون الرشيد لها هجاها بقصيدة وصفها فيها بكل الصفات القبيحة وكانت هذه القصيدة افتراء عليها إذ لم تكن فيها هذه الصفات التي وصفها بها، فذاعت هذه القصيدة في بغداد وبسبب هذه القصيدة هبط سعر الجارية بنان إلى أدنى مستوى، ومن الذين سمعوا بهذه القصيدة الخليفة هارون الرشيد فصعب عليه شراءها فوصف كل من يشتري هذه الجارية بأقذر الأوصاف؛ لأنَّها كانت فائقة الجمال وكان جمالها فاتنًا، فكتب أبو نواس هذه القصيدة قائلا:

أموت ولا تدري وأنت قتلتني
ولو كنت تدري كنت، لا شك ، ترحمُ
أهابـك أن أشكـو إليك صبابتـي
فــلا أنا أبــديــها ولا أنت تــعــلـمُ
لسانــي و قلبـي يكتمان هواكـمُ
ولكـــنّ دمعــي بالهــوى يتكلـــــمُ
وإن لم يبح دمعي بمكنون حبكم
تكــلـم جسمــي بالنحول يترجــــمُ


شارك المقالة: