قصة قصيدة أنا حامد أنا ذاكر أنا شاكر

اقرأ في هذا المقال


من يتق الله يجعل له مخرجًا، وهذا ما يحصل معنا في حياتنا، فكثيرًا ما نسمع عن أناس خرجوا من مآزق بسبب تقواهم، وهذا ما حصل مع إبراهيم بن الأدهم في قصتنا لهذا اليوم.

من هو إبراهيم بن الأدهم؟

هو إبراهيم بن منصور بن زيد بن جابر العجلي ويقال التميمي، من علماء أهل السنة والجماعة، وكان زاهدًا عابدًا.

قصة قصيدة أنا حامد أنا ذاكر أنا شاكر

أما عن مناسبة قصيدة “أنا حامد أنا ذاكر أنا شاكر” فيروى بأن إبراهيم بن الأدهم قد أوى في يوم من الأيام إلى أحد مساجد الكوفة، واكن هذا المسجد مسجدًا خرابًا، وكان معه رجل يقال له حذيفة المرعشي، وبقوا في ذلك المسجد عدة أيام، ولم يأكلوا شيئًا في هذه الأيام، فقال إبراهيم لحذيفة: يبدو عليك بأنك جائع؟، فقال له حذيفة: نعم والله، فأمسك إبراهيم بورقة، وكتب عليها: بسم الله الرحمن الرحيم، يا الله أنت المقصود إليه بكل حال، وأنت المشار إليه بكل معنى، ومن ثم كتب قائلًا:

أنا حامد أنا ذاكر أنا شاكر
أنا جائع أنا حاسر أنا عاري

يدعو إبراهيم بن الأدهم الله، ويقول بأنه يحمد الله ويذكره ويشكره، ويقول بأنه جائع ومحتاج.

هي ستة وأنا الضمين لنصفها
فكن الضمين لنصفها يا باري

مدحي لغيرك وهج نار خضتها
فأجر عبيدك من دخول النار

ومن ثم قال لحذيفة: اخرج بهذه الورقة، ولا تجعل قلبك معلقًا سوى بالله تعالى، وأعط هذه الورقة لأول رجل تقابله، فخرج حذيفة ومعه الورقة، وأخذ يمشي، حتى التقى برجل كان على ظهر دابته، فأعطاه الورقة، فأخذها الرجل، وقرأ ما فيها، فأخرج صرة من جيبه، وأعطاها لحذيفة، ومن ثم انصرف.

وبعد أن انصرف الرجل، فتح حذيفة الصرة، ونظر إلى ما فيها، فوجد فيها ستمائة دينار، فاستغرب حذيفة، وسأل رجلًا: من هذا الذي على الدابة؟، فقال له: إنه رجل نصراني، فأخذ حذيفة المال، وتوجه عائدًا إلى إبراهيم، وأخبره بخبر ما حصل معه، فقال له إبراهيم: بعد قليل سوف يأتينا، ويدخل الإسلام.

ولم يمض وقت طويل حتى أتى الرجل النصراني، ووقف بين يدي إبراهيم، وأسلم.

الخلاصة من قصة القصيدة: كان إبراهيم بن الأدهم في أحد مساجد الكوفة، وأمضى فيه عدة أيام، ولم يأكل شيئًا من الطعام في هذه الأيام، وبعد أيام بعث بحذيفة المرعشي، وبعث معه ورقة، وأخبره بأن يعطيها إلى أول رجل يقابله، وعندما فعل ذلك، دخل ذلك الرجل إلى الإسلام.


شارك المقالة: