قصة قصيدة - أنتظرها

اقرأ في هذا المقال


التعريف بالشاعر محمود درويش:

أمَّا عن التعريف بالشاعر محمود درويش: فهو محمود درويش ولد في عام 1941 للميلاد بفلسطين في قرية البروة في عهد الانتداب البريطاني، وهو من شعراء الصمود وأهم شعراء العرب وفلسطين، حيث ارتبط اسمه بشعر الثورة والقضية الفلسطينية.

أعمال محمود درويش:

  • عمل رئيساً لتحرير مجلة شؤون فلسطينية في بيروت.
  • أسّس مجلة الكرمل وعمل محرراً لها في سنة 1981.
  • اشتغل في جريدة الأنوار وكان يترأس تحريرها حيث أن قصائده نشرت على صفحات الملحق.

قصة قصيدة ” أنتظرها “:

كان محمود درويش كما عرف عنه أنّه شاعر قومية يحب الوطن ويكتب عنه ولكن أتخذت أشعاره إتجاهًا مختلفًا في الشعر هو الحب في حياته فكتب قصائد تتحدث عن حبّه لبعض الفتيات التي قابلهم وأحبهم.

فكتب هذه القصيده التي بدأت حبه للفتاة في حفل أدعى إليه في بيت صديقه، فرأى امرأة هناك فأعجبته فكانت هذه الفتاة ذات جمال وشخصية وحضور ولكنه لم يستطع أن يتحدث إليها بعد فترة من هذا الحفل قرر الشاعر محمود درويش أن يستضيف صديقه وكل ما صادفه في ذلك الحفل وأكد على صديقه أن يستدعي كل من قابله هناك، ولكن يوم الحفل جاؤوا جميع المدعوين للحفلة ما عدا المرأة التي نظم الحفلة من اجلها واستمر هذا الوضع لمدّة سنه فكتب قصيده بعنوان انتظرها، فهذه القصيدة من القصائد العظيمة التي يطرب الأذان لسماعها فكانت ذات إيقاعات موسيقيه رائعه، وهي:

بكأس الشراب المرصَّع باللازوردِ
اُنتظرها
على بركة الماء حول المساء وزَهْر الكُولُونيا
أنتظرها
بصبر الحصان المُعَدّ لمُنْحَدرات الجبالِ
اُنتظرها
بذَوْقِ الأمير الرفيع البديع
اُنتظرها

بسبعِ وسائدَ مَحْشُوَّةٍ بالسحابِ الخفيفِ
أنتظرها
بنار البَخُور النسائيِّ ملءَ المكانِ
برائحة الصَنْدَلِ الذَكَريَّةِ حول ظُهُور الخيولِ
اُنتظرها
ولا تتعجَّلْ ، فإن أقبلَتْ بعد موعدها
فانتظرها
وإن أقبلتْ قبل موعدها
فانتظرها
ولا تُجْفِل الطيرَ فوق جدائلها
وانتظرها
لتجلس مرتاحةً كالحديقة في أَوْج زِينَتها
وانتظرها
لكي تتنفَّسَ هذا الهواء الغريبَ على قلبها
وانتظرها

تحدَّثْ إليها كما يتحدَّثُ نايٌ
إلى وَتَرٍ خائفٍ في الكمانِ
كأنّكما شاهدانِ على ما يُعِدُّ غَداً لكما
وانتظرها
ولَمِّع لها لَيْلَها خاتماً خاتماً
وانتظرها
إلى أَن يقولَ لَكَ الليلُ :
لم يَبْقَ غير كُما في الوجودِ
فخُذْها , بِرِفْقٍ إلى موتك المُشْتَهى
وانتظرها .


شارك المقالة: