قصة قصيدة - أيا عجبا لأمر بني قشير

اقرأ في هذا المقال


ما لا تعرف عن قصة قصيدة “أيا عجبا لأمر بني قشير”:

أمَّا عن قصة قصيدة “أيا عجبا لأمر بني قشير” كانت قبيلة بني قشير من القبائل الموالية لسيف الدولة الحمداني فكانوا كالرعايا لبني حمدان وكانوا يخرجون معهم للحروب.

ولكن عندما أصبحت الدولة الحمدانية ضعيفه استفحل أمرهم هم ومجموعة من القبائل واتفقوا على قتال سيف الدولة الحمداني وهاجموا عماله وقتلوا بعضًا من نوابه بينما كان مشغولًا بقتال الروم فوصل خبر ذلك إلى سيف الدولة الحمداني وبعث إليهم ينصحهم بأن يكفوا عما يفعلون ولكنهم لم يرتعدوا فخرج لهم لكي يقاتلهم ولاقاهم في منطقة تدعى (سلمية) وانتصر عليهم وفتك بهم ولحق من هرب منهم إلى الفرقلس وتدمر يقتلهم ويأسر منهم فقال أبو فراس في ذلك:

سقينا بالرمح بني قشير
ببطن الغنثر السم المذابا

ومع كل ماحدث لهم من قتال سيف الدولة الحمداني لهم بقوا على ماهم عليه فكانوا يقطعون الطرق ويغيرون على القبائل المجاورة لهم.

وفي يومٍ خرج أبو فراس الحمداني هو وخمسة عشر فارسًا للصيد وبينما هم في ذلك رآهم مجموعة من جنود بني قشير فطمعوا بهم لما عرفوا أنهم قليلون فأغاروا عليهم وكان معهم طرائد ونياقٌ كانوا قد أخذوها من شداد القشيري فقاتلوهم وانتصر أبو فراس الحمداني هو وجنوده عليهم وأخذوا مامعهم فقال في ذلك:

أَيا عَجَباً لِأَمرِ بَني قُشَيرٍ
أَراعونا وَقالوا القَومُ قُلُّ

وَكانوا الكُثرَ يَومَئِذٍ وَلَكِن
كَثُرنا إِذ تَعارَكنا وَقَلّوا

وَقالَ الهامُ لِلأَجسادِ هَذا
يُفَرِّقُ بَينَنا إِن لَم تُوَلّوا

فَوَلَّوا لِلقَنا وَالبيضِ فيهِم
وَفي جيرانِهِم نَهلٌ وَعَلُّ

وَرُحنا بِالقَلائِعِ كُلُّ نَهدٍ
مُطِلٍّ فَوقَهُ نَهدٌ مُطِلُّ

حياة أبو فراس الحمداني:

وأمَّا عن التعريف بالشاعر أبو فراس الحمداني: فهو الحارث بن سعيد بن حمدان التغلبي ولد في الموصل سنة “320” للهجرة، عرف عن أبو فراس الحمداني شاعرًا وفارسًا وأميراً من العصر العباسي.

فقد تحلى أبو فراس الحمداني بصفات حميدة ومن هذه الصفات ما يلي:

  • نقاء النفس.
  • العفة.
  • كاتمًا للسر.
  • قائلاً للحق.
  • تحلى بصبره الشديد الذي كان يعانيه في سجن الروم لعدة سنوات.
    لأبو فراس الحمداني أغراض شعرية ومنها:

  • الرثاء.
  • العتاب.
  • الفخر بالذات ومنها عدة دوافع وهي: الفروسية والشجاعة، الثقافة والذكاء، الفخر بقبيلة تغلب.

شارك المقالة: