قصة قصيدة إذا رأيت خالدا مخففا

اقرأ في هذا المقال


نقص عليكم اليوم خبر خروج خالد بن الوليد من الحيرة صوب الشام عندما وصله كتاب من أبي بكر الصديق موليًا إياه عليها.

من هو محصن بن الحارث الأسدي؟

هو محصن بن الحارث الأسدي، شاعر من شعراء صدر الإسلام.

قصة قصيدة إذا رأيت خالدا مخففا

أما عن مناسبة قصيدة “إذا رأيت خالدا مخففا” فيروى بأن أبو بكر الصديق رضي الله عنه قد قرر أن يولي خالد بن الوليد الشام، وكان خالد ساعتها في الحيرة، فبعث إليه كتابًا بذلك، وعندما وصله الكتاب استخلف على الحيرة المثنى بن حارثة، ومن ثم خرج صوب الشام، فأنشد محصن بن الحارث الأسدي بخبر ذلك قائلًا:

إذا رأيت خالداً مخففاً
وكان بين الأعجمين أنصفا

يمدح الشاعر خالد بن الوليد، ويقول إن رأيته فإنه يكون مخففًا، وهو الذي ينصف بين الأعجمين.

في فيلق بالنقع قد تحلفا
وهبت الريح شمالاً جرحفا

في حومة الموت إذا الموت هفا
لود بعض القوم لو تخلفا
ليس أخو الإسلام إلا من وفا

وسار خالد حتى وصل إلى طرف صحراء فلاة لا ماء فيها، وعندما وصل هنالك طلب دليلًا، فأتوه برافع بن عمير الطائي، فقال له راف: لا يسلك هذه الصحراء سوى مغرور، فقال له خالد: لا بد من سلوكها، وأمر من معه أن يحملوا على بعيرهم ما قدروا عليه من الماء، وساروا في تلك الصحراء حتى انتهى ما معهم من ماء، وشارف القوم على الهلاك، فقال لهم الطائي: ابحثوا عن شجرة عوسج، فأخذوا يبحثون ولكنهم لم يجدوا أي شجرة، وكان الطائي قد أصابه الرمد فلم يستطع أن يبحث معهم، فقال لهم: لقد هلكنا جميعًا، وبعثهم يبحثون مرة أخرى، فساروا يمينًا ويسارًا يبحثون عن شجرة حتى وجدوا واحدة، فأمرهم بالحفر عندها، ووجدوا ماءً، فشربوا وحملوا وارتحلوا.

المصدر: كتاب "تاريخ الطبري" تأليف الطبريكتاب "الكامل في التاريخ" تأليف عز الدين ابن الأثيركتاب "الأوائل" تأليف أبو هلال العسكري كتاب "البداية والنهاية" تأليف ابن كثير


شارك المقالة: