قصة قصيدة إذا عصي الله في دارنا

اقرأ في هذا المقال


قصة قصيدة إذا عصي الله في دارنا

أمّا عن مناسبة قصيدة “إذا عصي الله في دارنا” فيروى بأن رجلًا من أهل المدينة المنورة يقال له الفضيل بن الهاشمي كان متزوجًا من امرأة، وكانت زوجته تتقي الله تعالى، وكان عنده جارية شديدة الجمال، وكان يعشق هذه الجارية، وكانت هذه الجارية تحبه هي الأخرى، وفي يوم من الأيام دخلت هذه الجارية إلى مجلسه، وجلست معه، فواعدها الفضيل بأن يأتيها في الليل بعد أن تنام زوجته، واتفق الاثنان على ذلك، وعندما أتى الليل دخل الفضيل إلى سريره، وأوهم زوجته بأنه قد نام، فنامت هي الأخرى، وبعد أن تأكد الفضيل بأن زوجته قد نامت، نزل عن سريره، وخرج من الغرفة، وتوجه إلى غرفة الجارية، وقضى معها الليلة، وعندما اقترب الفجر، خرج من غرفة الجارية، وتوجه عائدًا إلى غرفته.

وبينما كان الفضيل عائدًا إلى غرفته، لدغه عقرب في قدمه، ولكنه لم يصرخ، وصبر على ما فيه من ألم، وأكمل مسيره نحو غرفته، ودخل إليها، وصعد إلى موضعه في السرير، ولكن وعندما استقر في مكانه في السرير، غلب عليه الألم، ولم يعد يستطيع احتماله، فأخذ يصيح، حتى استيقظت زوجته على صوت صراخه، فقالت له: ما الذي حصل لك؟، لم تصرخ هكذا؟، فقال لها: لقد لدغني عقرب، فقالت له زوجته: وهل يوجد على سريرنا عقرب؟، فقال لها: لا، ولكني قد ذهبت إلى الحمام لأقضي حاجتي، فلدغني بينما كنت عائدًا، فعلمت زوجته بأنه يكذب، ولكنها لم تشعره بشيء، وعادت لتنام.

وفي صباح اليوم التالي قامت زوجته بجمع الخدم والجواري في المنزل، وأقسمت عليهم بالله أن لا يقوموا بقتل أي عقرب في بيتها إلى سنة، ومن ثم أخذت تنشد قائلة:

إذا عصي الله في دارنا
فإنّ عقاربنا تغضب

ودارٍ إذا نام حرّاسها
أقام الحدود بها العقرب

حالة الشاعرة

كانت حالة الشاعرة عندما أنشدت هذه القصيدة الثقة بأن حدود الله تعالى سوف تقام، حتى ولو كان من يقوم بها هي العقارب الموجودة في البيت، فإن نام حراس البيت فإن العقارب مستيقظة تقيم حدود الله.


شارك المقالة: