قصة قصيدة إذا قتلنا ولا يبكي لنا أحد

اقرأ في هذا المقال


قصة قصيدة إذا قتلنا ولا يبكي لنا أحد

أمّا عن مناسبة قصيدة ” إذا قتلنا ولا يبكي لنا أحد” فيروى بأنه في المعركة التي تمكن فيها سعد بن أبي وقاص مع جيشه من أن يفتحوا القادسية، كان من بين الجنود رجل يقال له عمرو بن معد يكرب، وقد أبلى عمرو بن معد البلاء الحسن في هذه الحرب، حتى أن سعد بن أبي وقاص أعجب بأدائه فيها، فبعد أن انتهت الحرب وفتحت القادسية، بعث سعد بكتاب إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وأبلغه في هذا الكتاب بأنهم قد حققوا النصر، وأيضًا أثنى في هذا الكتاب على أداء عمرو بن معد، وبعث بالكتاب مع عمرو بن معد يكرب إلى أمير المؤمنين.

وعندما وصل عمرو بن معد إلى المدينة المنورة، ودخل إلى مجلس الخليفة، وأعطاه الكتاب، وقرأه الخليفة، وبعد أن قرأ الخليفة الكتاب قال لعمرو: يا عمرو كيف رأيت سعد؟، فقال له عمرو: هو أعرابي عندما يتعامل معنا، ونبطي عندما يكون وقت الجباية، كان يقسم بيننا بالحق، وإن كان هنالك قضية يحكم بيننا بالعدل، وإن خرجنا إلى القتال يكون أولنا، وإن كان لنا حق أعطانا إياه، فقال له أمير المؤمنين: يا لشدة ما تقارب ثنائكما لبعضكما.

وكان أمير المؤمنين قد كتب إلى سعد بن أبي وقاص في يوم معركة القادسية بأن يقوم بتوزيع الغنائم على المقاتلين على قدر ما يحفظون من القرآن الكريم، فأخذ سعد يوزع الغنائم على جنوده كما أمره الخليفة، وعندما أتى دور عمرو، قال له سعد: ماذا تحفظ من القرآن الكريم، فقال له عمرو: لا شيء، فقال له سعد: إن الخليفة قد أمرني بأن أوزع على الناس على قدر ما يحفظون من القرآن الكريم، فأنشد عمرو قائلًا:

إذا قُتلنا ولا يبكي لنا أحدٌ
قالت قريشٌ ألا تلك المقاديرُ

ونحن بالصفّ إذ تَدمى حَواجِبُنا
نُعطى السويَّةَ ممّا يُخلِصُ الكِيرُ

نُعطي السَوِيَّةَ من طعنٍ له نَفَذٌ
ولا سَوِيَّةَ إذ تُعطى الدنانيرُ

فبعث سعد بما قال عمرو إلى الخليفة، وعندما وصل ذلك إلى الخليفة بعث إلى سعد بأن يعطيه على قد ما أدى في المعركة.

نبذة عن عمرو بن معد يكرب

أبو ثور عمرو بن معد يكرب الزبيدي المذحجي، أسلم وصحب الرسول صل الله عليه وسلم، ولكن بعد أن توفي الرسول ارتد عن الإسلام، وعاد من بعدها إلى الإسلام، وشارك في العديد من المعارك والغزوات والفتوحات.


شارك المقالة: