قصة قصيدة - إنما التهنئات للأكفاء

اقرأ في هذا المقال


ما لا تعرف عن قصة قصيدة “إنما التهنئات للأكفاء”:

أمَّأ عن قصة قصيدة “إنما التهنئات للأكفاء” يحكى أن أبا الطيب قد دخل على ابن الفرات فكان عنده مجموعة من الشعراء والأدباء واللغويين ومنهم عالم اللغوي “أبو علي الأمدي” فرحب الوزير ابن الفرات بالمتنبي وقال له: يا أبا الطيب هل تعرف أبو علي الامدي؟، فرد عليه المتنبي وقال: لا لم أعرفه!، فغضب أبو علي من تصرف المتنبي، ثم أنشد المتنبي شعرًا يقول به:

إنما التهنئات للأكفاء
ولمن يدنى من البعداء

فقال له أبو علي الأمدي: كيف بك أن تجمع كلمة التهنئة وهي مصدر، كما يعرف أن المصادر لا جمع لها؟، فرد عليه أبو الطيب المتنبي: أهذا مسلمة!، فقال ابن الفرات هذا أبو علي الأستاذ كيف تقول فيه مثل هذا الكلام؟، فقال أبو الطيب المتنبي: أليس بالصلاة يقول الإنسان بالتحيات، التحيات لله؟، وهي مثل التهنئات.

فخجل أبو علي الأمدي ومن كان جالس معه فقد تعجبوا من فصاحة أبو الطيب المتنبي.

إِنَّما التَهنِئاتُ لِلأَكفاءِ
وَلِمَن يَدَّني مِنَ البُعَداءِ

وَأَنا مِنكَ لا يُهَنِّئُ عُضوٌ
بِالمَسَرّاتِ سائِرَ الأَعضاءِ

مُستَقِلٌّ لَكَ الدِيارَ وَلَو كانَ
نُجوماً آجُرُّ هَذا البِناءِ

وَلَوَ أَنَّ الَّذي يَخِرُّ مِنَ الأَم
واهِ فيها مِن فِضَّةٍ بَيضاءِ

أَنتَ أَعلى مَحَلَّةً أَن تُهَنّى
بِمَكانٍ في الأَرضِ أَو في السَماءِ

وَلَكَ الناسُ وَالبِلادُ وَما يَســرَحُ
بَينَ الغَبراءِ وَالخَضراءِ

وَبَساتينُكَ الجِيادُ وَما تَحـمِل
مِن سَمهَرِيَّةٍ سَمراءِ

إِنَّما يَفخَرُ الكَريمُ أَبو المِسكِ
بِما يَبتَني مِنَ العَلياءِ

وَبِأَيّامِهِ الَّتي اِنسَلَخَت عَنهُ
وَما دارُهُ سِوى الهَيجاءِ

أمَّا عن التعريف بأبو الطيب المتنبي: فهو أحمد الجعفي الكوفي الكندي، ولد في الكوفة بمدينة كندة سنة “915” ميلادي، يعد أبو الطيب المتنبي شاعرًا حكيمًا وهو أحد مفاخر الأدب والشعر العربي، فكان له الكثير من الأمثال والحكم والمعاني المبتكرة الرائعة.

رحل أبو الطيب المتنبي إلى البادية لكي يتعلم الأدب وعلم اللغة العربية ونسب القبائل منهم، فقد تعلم الشعر عندما كان صبيًا، له الكثير من القصائد ومنها:

  1. الخيل والليل زالبيداء تعرفي.
  2. تضاحك منا دهرنا لعتابنا.
  3. معاذ ملاذ لزواده.
  4. بيدي أيها الأمير الأريب.
  5. يا سيف الدولة دين الله دم أبدا.
  6. كفى بك داء أن ترى الموت شافيا.

شارك المقالة: