قصة قصيدة - إنما الحيزبون والدردبيس

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن صفي الدين الحلي:

أمَّأ عن التعريف بشاعر هذه القصيدة: فهو عبد العزيز بن سرايا بن علي بن أبي القاسم السنبسي الطائي ولد سنة “1277” ميلادي في العراق في مدينة الحلة الواقعة بين الكوفة وبغداد، لقب بصفي الدين الحلي، عمل بالتجارة فكان يسافر إلى الشام ومصر وغيرها من البلدان.

كتب صفي الدين الحلي بالعامية والفصحى فكان شاعرًا عربيًا رائعًا، ولكن هناك عوامل أثرت على شعره وهي الفترة التي دخل فيها المغول إلى بغداد.

أعمال صفي الدين الحلي:

  • الأرتقيات.
  • الأغلاطي.
  • ديوان شعر.
  • ديوان العاطل الحالي.
  • نظم البديعيات.

ما لا تعرف عن قصة قصيدة “إنما الحيزبون والدردبيس”:

أما عن مناسبة قصيدة “إنما الحيزبون والدردبيس” أن بعضًا من النقاد قاموا بالتعييب على صفي الدين الحلي وذلك بأنه يقوم بإختيار الألفاظ السهلة وأنه لا يتوغل في المصطلحات اللغوية الصعبة فقالوا في ذلك: أنه لا يعيبه شيء إلا أنه لا يختار الكلمات الغريبة، فقام بالدفاع عن نفسه بهذه الطريقة الظريفة والطريفة.

فقام بكتابة قصيدة كانت في ظاهرها مليئة بالكلمات المعجمية التي تركز على ما هو غريب وغير مفهوم من المصطلحات، وفي باطنها كان يدافع عن اللغة العربية، ويعيد لها تألقها وعنوانها وقوتها المستمدة من أمهات الكتب الأصيلة، وكان ينتقد هذه الكلمات الغريبة والمعجمية، ويبين قدرته على امتلاك ناصية القول.

إنّما الحَيزَبونُ والدّردَبيسُ
والطَّخَا والنُّقاخُ والعَطلَبيسُ

والسّبَنتَي، والحَقصُ، والهِيقُ
والهجرسُ والطرقسانُ والعسطوسُ

لغة ٌ تنفرُ المسامعُ منها
حينَ تُروى وتَشمَئزّ النّفوسُ

وقبيحٌ أن يذكرَ النافرُ الوحشيءّ
منها ويتركَ المأنوسُ

أينَ قَولي هذا كثيبٌ قَديمٌ
ومَقالي عَقَنقَلٌ قَدمُوسُ

لم نجدْ شادياً يغني قفا نبكِ
على العُودِ، إذ تُدارُ الكؤوسُ

لا ولا مَن شَدا أقيمُوا بَني أُمتي
إذا ما أُديرَتِ الخَندَريسُ

أتُراني إن قُلتُ للحِبّ يا عِلْقٌ
درَى أنهُ العزيزُ النفيسُ

أو إذا قلتُ للقِيامِ جُلوسٌ
علمَ الناسُ ما يكونُ الجلوسُ

خَلّ للأصمَعيّ جَوبَ الفَيافي
في نَشافٍ تَخِفّ فيهِ الرّؤوسُ

وسؤالَ الأعرابِ عن ضيعة ِ اللفظِ
إذا أُشكِلَتْ علَيهِ الأُسُوسُ

دَرَسَتْ تِلكُمُ اللّغاتُ وأمسَى
مَذهَبُ النّاسِ ما يَقولُ الرّئيسُ

إنّما هذِهِ القُلوبُ حَديدٌ
ولَذيذُ الألفاظِ مِغناطيسُ

وقد ذكر في الكتب الأصيلة العديد من القصائد الشبيهة بهذه القصيدة مثل: الوقوف على الطلل لامرئ القيس، وصفير البلبل للأصمعي.


شارك المقالة: