قصة قصيدة إني امرؤ عاهدني خليلي

اقرأ في هذا المقال


قصة قصيدة إني امرؤ عاهدني خليلي

أمّا عن مناسبة قصيدة “إني امرؤ عاهدني خليلي” فيروى بأنه في يوم من الأيام كان الرسول صل الله عليه وسلم كان مع صحابته، وبينما هم جالسون عرض الرسول سيفه عليهم، وقال لهم: “من يأخذ هذا السيف بحقه؟” فقام الفاروق رضي الله عنه وقال له: أنا، فقال رسول الله صل الله عليه وسلم: اجلس يا عمر، ثم أعاد السؤال على الصحابة مرة أخرى، فقام علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وقال: أنا، فقال له الرسول صل الله عليه وسلم: اجلس يا علي، ومن ثم أعاد السؤال مرة أخرى، وكل مرة يقوم أحد الصحابة، ويجلسه الرسول، ويعيد عليهم السؤال، حتى قام الصحابي الجليل أبو دجانه وقال له رضي الله عنه، وقال للرسول: وما هو حقه يا رسول الله؟، فقال له الرسول صل الله عليه وسلم: ” تقاتل به في سبيل الله حتى يفتح الله عليك أو تُقتل”.

فأخذ أبو دجانة السيف، وخرج من مجلس رسول الله صل الله عليه وسلم، وهو يحمله على جنبه، ويتفاخر به أمام بقية الصحابة، وعلى رأسه عمامة حمراء اللون، وكان يمشي وهو ينشد قائلًا:

إني امرؤ عاهدني خليلي
إذ نحن بالسفح لدى النخيل

أن لا أقيم الدهر في الكبول
أضرب بسيف الله والرسول

فقال رسول الله صل الله عليه وسلم: “إنّها لمشية يبغضها الله ورسوله إلا في مثل هذا الموطن”، وبقي يقاتل يومها مع رسول الله، وبايعه يومها على الموت، وثبت يومها مع رسول الله في القتال، وبايعه على الموت.

وبعد أن توفي الرسول صل الله عليه وسلم، شارك في العديد من حروب الردة، وكان مع جيش خالد بن الوليد، الذي قاتل في اليمامة، وفي ذلك اليوم قاتل أنصار مسيلمة حتى كسرت قدمه، واستمر في القتال وهو مكسور القدم، حتى تمكنوا من قتله.

نبذة عن الصحابي أبو دجانة

هو أبو دجانة سماك بن خرشة، وهو صحابي من قبيلة الخزرج، ومن أنصار رسول الله، شهد العديد من الغزوات مع رسول الله صل الله عليه وسلم، ومنها غزوة أحد وبدر وحنين، وشهد أيضًا حروب الردة، وقتل في معركة اليمامة في عام اثنا عشر للهجرة.


شارك المقالة: