قصة قصيدة إني رأيت مخيلة لمعت

اقرأ في هذا المقال


نروي لكم اليوم خبر عبد الله بن عبد المطلب والكاهنة الخثعمية.

من هي فاطمة بنت مر؟

فاطمة بنت مر الخثعمية، وهي شاعرة وكاهنة من العصر الجاهلي.

قصة قصيدة إني رأيت مخيلة لمعت

أما عن مناسبة قصيدة “إني رأيت مخيلة لمعت” فيروى بأن عبد المطلب خرج في يوم من الأيام ومعه ابنه عبد الله، وكان يريد أن يزوجه، وبينما هو في مسيره مر على كاهنة يهودية من بني خثعم يقال لها فاطمة بنت مر، وهي من أهل تبالة، وعندما رأت تلك الكاهنة النور الذي في وجه عبد الله طلبت منه أن يأتيها في الحرام، على أن تعطيه مائة من الإبل، ولكنه رفض وقال لها: إني مع أبي ولن أستطيع أن أفارقه، وخرج من عندها.

وبعد ذلك تزوج عبد الله من آمنة بنت وهب بن عبد مناف، وأقام عندها ثلاثة أيام ومن ثم انصرف، وبينما هو في طريقه إلى مكة المكرمة مر على تلك الكاهنة، ولكنها لم تر النور الذي كان في وجهه من قبل، فقالت له: والله إني لست بامرأة صاحبة ريبة، ولكني كنت قد رأيت فيك نورًا، فأردت أن يكون لي شيئًا منه، ولكن الله أبى إلا أن يجعل ذلك النور حيث أراد، فما فعلت من بعدي؟، فقال لها: لقد زوجني والدي من آمنة بنت وهب.

وقد أنشدت تلك الراهبة في خبر ذلك قائلة:

إنّي رأيت مخيلةً لمعت
فتلألأت بحناتم القطر

فلمأتها نوراً يضيء له
ما حوله كإضاءة البدر

فرجوته فخراً أبوء به
ما كلّ قادح زنده يوري

تقول الشاعرة في هذه الأبيات بأنها عندما رأت النور في وجه عبد الله رجته أن يعطيها شيئًا منه لعله يكون لها فخرًا.

لله ما زهريّة سلبت
ثوبيك ما استلبت وما تدري


شارك المقالة: