قصة قصيدة إن على أهل اللواء حقا
أمّا عن مناسبة قصيدة “إن على أهل اللواء حقا” فيروى بأنه في معركة أحد، وعندما ابتدأت المعركة، واشتد القتال ما بين جيوش المسلمين وجيوش كفار قريش، وأصبحت القتال على أشده في كل زاوية من زوايا الميدان، وكان كفار قريش هم من يتحملون ثقل المعركة، وأصبح قائديهم من بني عبد الدار يحملون اللواء الواحد تلو الآخر، فكلما حمله أحدهم مات، فحمله الآخر من بعده، وعكان أول من حمل اللواء هو طلحة بن أبي طلحة، الذي قتل على يد الزبير بن العوام، ومن بعد أن قتل، قام أخاه أبو شيبة عثمان بن أبي طلحة بحمل لواء المشركين، وأصبح يقاتل وهو ينشد قائلًا:
إن على أهل اللواء حقا
أن تخضب الصعدة أو تندقا
وقاتل حتى تواجه مع حمزة بن عبد المطلب، فقام حمزة بن عبد المطلب بضربه على عاتقة، فقطع له يده حتى ظهرت رئته، وقد كان حمزة في يومها بالفعل كما لقب، فقد كان أسدًا يهرب منه المشركون حينما يرونه، وقد شبههم أحد الأنصار بأنهم كانوا كالماعز وهم يهربون منه.
وكان حمزة بن عبد المطلب في يوم بدر قد قام بقتل عتبة بن ربيعة، والكثير من أقاربه، وكان عتبة هو أبو هند بنت عتبة، زوجة أبي سفيان، فقررت أن تنتقم منه، وتثأر لمقتل أباها، فجلست مع وحشي وهو عبد لجبير بن مطعم، وأخبرته بأنها سوف تعتقه وتعطيه ما عندها من مال إن قام بقتل حمزة، وفي يوم أحد أخذ وحشي رمحه، وكان يجيد رمي الرماح، ولم يشترك يومها في المعركة، بل اختبأ خلف شجرة، ينتظر ان يظهر عليه حمزة، وعندما رأى حمزة وهو مقبل من بين صفوف المشركين، خرج بين الناس، فنظر إليه، وأخذ يتربص به، حتى بدا أمامه، فتهيأ وضربه بالرمح، ووقع حمزة بن عبد المطلب شهيدًا.
نبذة عن عثمان بن أبي طلحة
هو عثمان بن عبد الله بن عبد العزى بن عبد الدار العبدري الحجبي، من قريش، شارك في غزوة أحد، وكان أحد حاملي ألوية جيش قريش، وقتل في تلك المعركة.